أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي الطيب لوح، أمس، أن سوق التشغيل في الجزائر يسجل حوالي 300 ألف طلب عمل إضافي سنويا، من بينهم 120 ألف طلب شغل من خريجي التعليم العالي الذين ينهون دراستهم كل سنة، ويبدؤون في البحث عن فرص عمل، مضيفا أن "70 بالمائة من هذه الطلبات صادرة عن طالبي شغل مبتدئين إلى جانب طلبات متزايدة من العنصر النسوي". وكشف الطيب لوح أنه تم سنة 2009 فتح 75572 منصب شغل دائم عن طريق 28836 مؤسسة مصغرة محدثة من طرف أصحاب مشاريع شباب، وتنصيب 277618 شاب طالب عمل مبتدئ لدى المؤسسات الإقتصادية وغيرها من المؤسسات في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، بينهم حوالي نسبة 50 بالمائة من خريجي التعليم العالي، ومنهم نسبة كبيرة تمثل العنصر النسوي، كما تم توظيف 169433 طلب عمل في القطاع الإقتصادي عن طريق شبكة الوكالة الوطنية للتشغيل، وإجمالا تم سنة 2009 انتشال وإنقاذ ما مجموعه 786359 بطال، من خلال استراتيجية التشغيل التي تم اعتمادها ابتداء من 2008، وكذا استراتيجية الحكومة اعتمدت سياسة تشجيع القطاعات الإقتصادية التي تخلق النمو خارج المحروقات لمكافحة البطالة من خلال التركيز على قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات والبناء والأشغال العمومية لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى إحداث ثلاثة ملايين منصب شغل خلال الفترة 2010 2014 . وقال وزير العمل والتشغيل في كلمة له خلال الملتقى الجهوي المغاربي الثالث حول إدماج الفئات الهشة في سوق الشغل المنعقد أمس بزرالدة، إن هذه الأرقام هي حصيلة مخطط العمل الخاص بترقية ومحاربة البطالة الذي اعتمدته الحكومة ابتداء من سنة 2008 والذي يتضمن جهازين، جهاز دعم ترقية الشغل مقابل أجر من خلال اعتماد ثلاث صيغ من عقود الإدماج وضعت لفائدة الشباب طالبي الشغل المبتدئين ما بين 18 و35 سنة، وذلك حسب مستوى التأهيل والتكوين، ويتضمن صيغة عقد إدماج حاملي الشهادات وهي صيغة موجهة لخريجي الجامعات والمعاهد الوطنية للتكوين المهني، صيغة عقد الإدماج المهني وتخص خريجي مراكز التكوين المهني ومؤسسات التربية الوطنية للطور الثانوي، وصيغة عقد التكوين للإدماج وهي موجهة للذين ليس لهم تكوين ولا تأهيل، وإضافة إلى هذه الصيغ الثلاث يتضمن جهاز دعم الإدماج المهني صيغة جديدة تتمثل في عقد العمل المدعم الذي يستفيد منه الشباب والمستخدم على حد سواء، بحيث تساهم الدولة في تدعيم أجرة الشاب بتحملها جزءا من كلفة الأجر، أما الجهاز الثاني فيتمثل في دعم تنمية المبادرة المقاولاتية، وهو موجه للشباب الراغبين في استحداث نشاطهم الذاتي والعمل لحسابهم الخاص من خلال تمكينهم من استحداث مؤسستهم المصغرة في إطار إحدى الآليات الثلاث، وهي وكالة دعم تشغيل الشباب "أونساج"، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك"، والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أونجام". وأكد الوزير أن الإحصائيات الرسمية لوزارة العمل تشير إلى أن 70 بالمائة من مجموع طالبي العمل هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، بينما يمثل العنصر النسوي 30 بالمائة من مجموع طالبي العمل.