أظهرت دراسة ميدانية حول واقع التكوين في السياقة بالجزائر، أن شروط وظروف وإمكانيات التكوين في السياقة بالنسبة لكل من المترشح والمكون والممتحن غير متوفرة في الجزائر. * وبينت هذه الدراسة التي أعدها مخبر الوقاية لجامعة الجزائر، بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أن أهداف التكوين ومدته غير محددة بالنسبة لهذه الفئات الثلاث، فضلا عن محدودية الوسائل المستعملة في التكوين في السياقة. * وحملت الدراسة التي شملت 12 ولاية حسب ترتيبها من حيث عدد حوادث المرور، التي كشف عنها أمس في ملتقى وطني، مسؤولية هذا التقصير، لكل من وزارة النقل والجهة التي تشرف على التكوين، وانتهت إلى أن طريقة الامتحان للحصول على رخصة السياقة غير فعالة، كما أبرزت الدراسة، الحاجة إلى ضرورة توسيع وتحديد محتوى التكوين وضبط القواعد التنظيمية لعملية التكوين في السياقة والمراقبة القانونية والمتابعة الإدارية لهذه العملية. * وحسب المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، الهاشمي بوطالبي، فإن هذه الدراسة، التي أجريت على عينة تتكون من 4787 سائق، تم انجازها بهدف تحديد مختلف النقائص في مجال التكوين في السياقة بالجزائر، وكذا تحديد المتطلبات الحديثة من أجل تطوير عملية التكوين في السياقة في ضوء ما توصلت إليه الدراسات العلمية من جهة، وما هو معمول به لدى مختلف الدول من جهة أخرى. * وأوضح بوطالبي ان المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق يبحث سبل تطوير المنظومة التشريعية للتكوين في السياقة حول برامج التكوين وأهدافه ومدته وشروط الترشح للتكوين والمكون والممتحن ومحتوى الامتحان، لافتا إلى أن هذه الدراسة، سمحت بالوقوف على المحاور الأساسية التي تشكل آفاق تحسين التكوين في السياقة. * وتتعلق هذه المحاور أساسا، حسب بوطالبي، في تدعيم الجانب التطبيقي في التكوين ووضع استراتيجية وطنية شاملة بإشراك مختلف المؤسسات والإدارات في عملية السلامة المرورية، وضبط متغيرات التكوين وكذا تطوير وتحسين عملية إجراء الامتحان.