طلب العراق من السعودية الأحد تغيير سفيرها في بغداد ثامر السبهان بعد تصريحاته عن تدخل إيران في الشؤون العراقية وعن اضطهاد مزعوم للسنة مما أثار غضب الساسة الشيعة المحليين وقادة فصائل مسلحة. ويلقي طلب الحكومة العراقية بقيادة الشيعة الضوء على عمق العداء بين القوى الإقليمية السنية والشيعية مع تفاقم الصراعات الطائفية في سوريا واليمن والعراق. وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في ديسمبر كانون الأول بعد أن أبقتها مغلقة منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990. والسبهان هو أول سفير سعودي يُعين منذ إعادة فتح السفارة مما اعتبر إيذانا بتعاون أوثق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي العراقوسوريا وأعلن مسؤوليته عن تفجيرات في السعودية. وقال أحمد جمال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية في تصريحات لقناة العهد التلفزيونية المملوكة لجماعة عصائب أهل الحق الشيعية إن وجود السبهان يمثل عقبة أمام تطوير العلاقات بين العراق والسعودية. وكتب على تويتر إن "وزارة الخارجية العراقية تطلب من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد." وقدم ساسة شيعة في العراق وفصائل مسلحة طلبات متكررة لطرد السبهان الذي دعا الحكومة العراقية إلى استبعاد الفصائل الشيعية المسلحة من حملتها العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية لتجنب انتهاكات ضد السنة في العراق. ونفت الخارجية العراقية الكشف عن مخطط لاغتيال السبهان. وتحدث السبهان مرارا في الأيام الأخيرة عن "مخطط إرهابي" لاغتياله بعد أن قال أوس الخفاجي زعيم أحد الفصائل الشيعية المسلحة في حديث مع قناة تلفزيونية عراقية محلية إن قتل السفير السعودي شرف.