أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الأحد، بتبسة، على ضرورة تصنيف معالم الثورة سواء ما تعلق منها بمقابر الشهداء أو بمراكز التعذيب لأنها من الشواهد الصادقة على حقبة ثورة التحرير. وشدد الوزير لدى إعطائه ببلدية ثليجان إشارة انطلاق أشغال ترميم مقبرة شهداء معركة الجرف التاريخية التي اندلعت يوم 22 سبتمبر 1955 بمرتفعات الجرف علة بعد 100 كلم جنوبتبسة وسقط فيها 140 شهيدا، على ضرورة ترسيخ ثورة التحرير في أذهان الشباب الجزائري من خلال فتح المتاحف وهياكل أخرى تكون مزودة بالتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال للتعرف أكثر على بطولات أجدادهم. وأضاف أنه "على الأجيال الصاعدة أن تستلهم من قيم نوفمبر وتضاعف الجهود لتحقيق تنمية البلاد وضمان ازدهارها واستقرارها". ودا زيتوني إلى صيانة وترميم وإعادة تأهيل المعالم التاريخية لثورة أول نوفمبر 1954 التي تمثل ذاكرة الأمة "ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على رسالة الشهداء". كما أعطى إشارة انطلاق مشروع إعادة تهيئة الطريق الرابط بين منطقة جبل راس العش معقل معركة الجرف نحو مقر بلدية السطح على مسافة 18 كلم وبغلاف مالي إجمالي للمشروعين يتجاوز 210 ملايين د.ج. وبعدما دعا الشباب إلى ضرورة الافتخار والاعتزاز بماضيه المشرف، دعا زيتوني إلى ضرورة تكثيف عمليات صيانة وترميم مقابر الشهداء وإقامة النصب التذكارية بأسماء شهداء ثورة التحرير وإلى التقرب من الفضاءات التاريخية. إثرها أعطى وزير المجاهدين إشارة انطلاق أشغال ترميم مقبرة الشهداء بوادي التكاكة ببلدية بئر المقدم قبل أن يزور مركز تجهيز كبار معطوبي حرب التحرير الوطنية ويضع حيز الخدمة لمشروع بئر عميق بمركز الراحة للمجاهدين ببلدية الحمامات. وببلدية عين الزرقاء أطلق الوزير اسم المجاهد الراحل محمود قنز على المركز الحدودي برأس لعيون قبل أن يزور معلم تاريخي لخط موريس بمنطقة الرميلة.