لقطة من لقاء شباب بلوزداد والجيش الملكي المغربي يوم أمس/تصوير: بشير.ز حقق شباب بلوزداد فوزا غير مقنع بميدانه أمام الجيش الملكي المغربي في ذهاب الدور الثاني لكأس الاتحاد الإفريقي بملعب 20 أوت. * وكانت بداية المباراة في مجملها للفريق الضيف الذي بسط سيطرته مستغلا وهن الفريق المحلي الذي بدا غير مركز بسبب النتائج السلبية الأخيرة التي أفقدته جماهيره آخرها الإقصاء من كأس الجمهورية ضد القبائل. * وبدا واضحا تأثر لاعبي الشباب من الانتقادات التي طالتهم في الفترة الأخيرة، وهو ما فسرتها قذفة يونس غير المركزة في الدقيقة الثالثة، وجاء رد الجيش المغربي قويا في الدقيقة الثامنة حين صوب وادوش قذفة قوية سارت نحو الشباك لولا تدخل المدافع أمين أكساس مبعدا إياها إلى الركنية، واستمر الضغط المغربي على أصحاب الأرض وتواصلت معه الهجمات المنسقة السريعة التي كادت إحداها أن تخلق الفارق في الدقيقة 16 بعد توغل مبيحي داخل منطقة العمليات، فصوب كرة قوية جانبت الإطار بقليل. ولم يتمكن شباب بلوزداد من تنظيم صفوفه بشكل جيد ما اضطر إلى استخدام العمل الفردي باختراق عواد للدفاع في الد24 مفضلا القذف بقوة فاستعمل الحارس محمود حمزة كامل قدراته لإبعادها. * ولعب الحظ في الد29 دوره كاملا حين ناب القائم الأيمن للحارس أوسرير عن المخالفة المباشرة لمبولحي. * وعكس مجريات اللعب، حقق الشباب الأسبقية بهدف أول في الد36 من انطلاقة سريعة ليونس على الجهة اليسرى مقدما كرة مميزة إلى صايبي الذي أودعها في الشباك. وانحضر اللعب في العشر دقائق الأخيرة في مركز الوسط فاحتدم الصراع بين الفريقين ما كلف إشهار العديد من البطاقات الصفراء. * ولم تكن المرحلة الثانية أحسن من سابقتها حيث غلب الاندفاع البدني في غياب النسوج الكروية، وخلق الشباب جملة من الفرص افتقدت كلها للتركيز مثلما كان الحال مع يونس في الد 65، حين لم يستغل تواجده الجيد أمام الحارس فضيّع بتماطله، دقيقة بعد ذلك شكلت قذفة بوسحابة القوية خطرا حقيقيا على الحارس المغربي. * ورد إبراهيم نكاش سريعا بصاروخية جانبت الإطار بقليل تاركة أوسرير يتفرج، وبدت جدية الفريق الزائر كبيرة في تحقيق التعادل، الذي لم يتحقق رغم الفرص المميزة من مبيحي الذي علت رأسيته المرمى بقليل ثم اخترق النشط عزيم الدفاع بقوة من حسن حظ الشباب عودة معزيز في الوقت المناسب. وكان بإمكان الشباب أن يعمق الفارق لو استغل البديل سليماني انفراده بالحارس. لتنتهي المباراة بتفوق الشباب بهدف يتيم وأداء غير مقنع في انتظار مباراة الإياب بعد أسبوعين من الآن. * * * حنكوش: حظوظنا كبيرة في التأهل * صراحة لست راض عن فريقي اليوم، لقد ضيعنا عدة فرص للتهديف وإحراز نتيجة إيجابية نضمن بها التأهل قبل المباراة الثانية، لم أفهم ما أصاب اللاعبين اليوم، ربما نفسيا لم يكونوا في يومهم، المهم أن هناك مباراة ثانية مقررة بالمغرب وسيكون بمقدورنا الفوز لاسيما وأن عناصر المنافس مطالبة بتسجيل هدفين وليس بمقدورهم هزمنا بسهولة، فكم من فريق كبير انهزم فوق ميدانه وفاز خارج الديار. عزيز العامري: "سيطرنا كلية على المباراة ومشكلتنا في الهجوم" أعتقد أننا سيطرنا كلية على مجريات المباراة وقدمنا مباراة متميزة، لكن مشكلتنا تبقى غياب اللمسة الاخيرة التي كانت حاجزا في سبيل الوصول الى شباك الشباب، نتوقع ان تكون مباراة الاياب صعبة على الفريقين لكننا مطالبون بحسم الأمور ومعالجة عقدة التهديف، ستكون الأمور مختلفة لأننا سنلعب على أرضيتنا عكس أرضية اليوم التي أعاقتنا كثيرا. * * أكنيوان ينقل الى المستشفى ويضع الجبس * لم يتمكن أكنيوان من إكمال المباراة بعد أن تعرض إلى إصابة بليغة على مستوى يده في الدقيقة 20 ما اضطر إلى نقله سريعا إلى المستشفى واضعا الجبس، ما قد يجبره على الغياب لفترة لا تقل عن الأسبوعين. * * انتقادات واسعة لحنكوش وأوسرير * طالت مدرب بلوزداد حنكوش انتقادات واسعة من الأنصار الذين أعابوا عليه الخطة غير المفهومة وإخراجه ليونس الذي كان حيويا ومصدر خطر. ولم يستثن الجمهورالقليل الحاضر الحارس أوسرير الذي نال هو الآخر انتقادات تطالب بإشراك فلاح مكانه. * * استقبال مميز للجيش و"حفلة" للاعبيه * استقبل الجمهور البلوزدادي الفريق المغربي بطريقة مميزة تؤكد العلاقات المميزة بين الشعبين، بدوره رد لاعبو الجيش المجاملة بإهدائهم أنصار "العقيبة" ورودا. وقبل ذلك حظي الفريق المغربي بحفل تكريمي من إدارة قرباج. * * رايات عملاقة تطالب بإشراك الأواسط * قدم الجمهور القليل الحاضر مطالب رسمية بضرورة الاستغناء عن الأكابر وإشراك الأواسط بدلا منهم، وهو ما يؤكد فقدان الثقة في أشبال حنكوش. * * أنصار الشباب غاضبون على حنكوش * خرج أنصار شباب بلوزداد في قمة الغضب بسبب النتيجة النهائية للقاء ولم يتقبلوا اختيارات المدرب محمد حنكوش الذي في رأيهم لم يحسن اختيار اللاعبين الذين منحهم ثقته في هذه المباراة، فراحوا يرشقونه بالحجارة والزجاجات البلاستيكية، بينما طالبه بعضهم بالرحيل لأنه فشل في مهمته.