استيقظ سكان حي المسدور الواقع بقرية سيدي قاسي بلدية بن مهيدي، بولاية الطارف، عشية عيد الأضحى المبارك، على وقع جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها المدعو "خ بشير"، البالغ من العمر 67 سنة، على يد ابن عمه، البالغ من العمر 43 سنة، والمقيم بنفس المنطقة، بعدما أقدم على قتله بواسطة قضيب حديدي يستعمل كماسكة للألواح الخشبية في ورشات البناء. وبحسب ما استقيناه من معلومات من محيط مسرح الجريمة وعائلة الضحية، فإن الحادث وقع قبل ساعة المغرب بقليل عشية يوم العيد، عندما نشب شجار بين اثنين من ابني القريبين بوسط القرية، على خلفية شراكة قديمة وغير ناجحة بينهما ليتطور ويتوسع الشجار إلى أفراد العائلتين، خاصة أن الخلافات والنزاعات ما انفكت تتكرر بينهم خلال السنوات الأخيرة على حد ما أفادنا به أحد المقربين من العائلتين، حيث تنقل أفراد عائلة أحدهما إلى منزل العائلة الثانية الواقع على بعد أقل من كيلومتر للرد على الإهانات التي تعرض لها ابنها، من قبل أحد أفراد العائلة الثانية، وهناك ازدادت المعركة عنفا واستعملت فيها بعض الأدوات الحادة، من بينها قطعة الحديد التي كانت بيد المتهم الذي أجهز بها على الضحية، فأصابه في الجهة اليسرى من الرأس، وتسببت له في حدوث جرح غائر أرداه قتيلا. وفي محاولة لإنقاذه تم نقله على جناح السرعة بواسطة سيارة أحد جيرانه إلى المستشفى إلى غاية مفترق الطرق بمدخل بن مهيدي، أين التحقت سيارة وحدة الحماية المدنية التي تكفلت بنقله إلى المؤسسة الجوارية متعددة الخدمات الصحية ومنها إلى المستشفى الجامعي بن رشد بعنابة. وعلمنا من مصادرنا أن المشتبه فيه لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة وبعد ساعات قليلة سلم نفسه إلى مصالح الدرك الوطني لبلدية بن مهيدي، التي كانت قد أوقفت شقيقه، بالموازاة مع فتح تحقيق في ملابسات الجريمة التي هزّت المنطقة عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.