ردّ، يوم أمس، أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم من معسكر ساخرا من الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون حين طالبته بالاختيار بين السياسة أو الرقية، قائلا إنه "مستعد لرقيتها لو شاءت أو اقتضى الأمر"، مضيفا في خطاب مباشر لزعيمة حزب العمال أنه "لم يطلب من حنون أن تخيره وهي ليست مستشارة له حتى تعرض عليه الاختيارات". زعيم حمس وجّه ردودا قاسية أمس على تصريحات زعيمة حزب العمال، حيث قال بأنه لابد أن "تراجع عقيدتها تجاه ربها والرسول عليه الصلاة والسلام، والإسلام عموما، والقرآن الكريم"، وقال ساخرا بأن "مسّا أصابها تجاه الثلاثة وهو مستعد للتطوع لرقيتها ما دام أنه يتشرف بكونه راقيا". سلطاني قال ردّا على سؤال ل "الشروق" بخصوص ما أثارته حنون أنّ "هذه الأخيرة اعتدت وتهجمت على الدين الإسلامي بل واجهت الله بعدائها، عندما تصدت لحكم من أحكام الله وتجرأت على خرق الدستور الذي تقول مادته الثانية بأن الإسلام دين الدولة عندما أعلنت بحديثها عن قيام العلمانية"، مستدلا بسخرية "على أنها تمتنع في كل مهرجاناتها على البدء بالسلام وتستبدله بعبارة مساء الخير"؟! زعيم حركة مجتمع السلم قال "بعدما سبق أن دعوتها للخضوع لله أدعوها اليوم لذكر الله ليذهب ما بها من مسّ، وأدعوها لاستفتاء شعبي أو عملية سبر للآراء ننزل بها للشعب للتأكد من مدى تمسك الجزائريين بتطبيق شرع الله وبالتالي تطبيق حكم الإعدام". وعن القضية ككل، قال سلطاني بأنه "يطالب بالإبقاء على حكم الإعدام وليس تطبيقه لأن ذلك مرهون بظروف سياسية واجتماعية غير أن ما تطلبه زعيمة حزب العمال هو إلغاؤه كلية وبذلك تكون قد كشفت عن وجهها الحقيقي الذي لا يطيق ذكر الله" ختم سلطاني كلامه.