كاتب الدولة المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول عز الدين ميهوبي حمل كاتب الدولة المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول عز الدين ميهوبي المسؤولين على المنابر الإعلامية مسؤولية تهجين اللغة العربية والذين أصبحوا مهتمين بنقل المعلومة على حساب اللغة، مضيفا أن هناك من الصحفيين من يستعمل العربية بنوع من الفضاضة دون الدراية بمعنى اللفظ. ودعا ميهوبي خلال كلمة ألقاها أمس إثر افتتاحه، لليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الأعلى للغة العربية بفندق الأروية الذهبية، دعا إلى رفع اللبس والغموض عن اللغة العربية وإنتاج لغة جزائرية تراعي خصوصية المجتمع الجزائري ميهوبي الذي قال إنه يجب تأمين لغة صحيحة للمجتمع مثل التأمين العسكري، أعرب عن استعداده لتمويل ورشات لتحسين لغة الإعلاميين إذا ما أراد المسؤولون الإعلاميون ذلك، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك استثمار في اللغة لدى مسؤول الإعلام وأعاب على المسؤولين الجزائريين عدم تخصيص وزارة للغة كما هو معمول به لدى معظم الدول. من جهته، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية العربي ولد خليفة قال إن صحافتنا في حاجة إلى مدققين أكفاء ومتمكنين من قواعد اللغة العربية وإلى لغات أخرى، مضيفا أنه يجب أن يكون لكل صحيفة أسلوبها في الكتابة تعرف به بين زبائنها، وأوضح أن اللغة لا تنفصل عن حمولتها الثقافية السياسية فهي سلاح ذو حدين، فإلى جانب دورها في تعميم استعمال العربية وتنقيتها من التهجين فهي مؤسسات تساهم في الرقابة وتكمل باقي المؤسسات الأخرى كالوزارات، "كما أنها سلطة ليست فوق ولا تحت السلطات الأخرى، انها فيها جميعا"، يقول ولد خليفة. كما تناول في هذا اليوم الدراسي الذي حضرته نخبة من رجال الإعلام في الصحافة المكتوبة الأسباب المختلفة التي ساهمت في تهجين اللغة الإعلامية والنتائج المترتبة عن ذلك.