من خلال جولة قادتنا لجامعة مولود معمري "تامدة" بتيزي وزو وقفنا على واقع يبكي للباس الطلبة الذي تنوع بين الغريب والمثير، بنات شبه عاريات و تسريحات غريبة للشعر و كذا تلوين الشعر بمختلف الألوان، وصلنا في الوقت أين تقدم أحد الشباب أمام مدخل الجامعة وخرجت طالبة بلباس عاري، ما جعل هذا الأخير يتحرش بها ولولا تدخل الحراس في الوقت المناسب لحدثت كارثة. وفي هذا الصدد يتساءل البعض عن من يتحمل المسؤولية الأسرة أم المؤسسة التربوية، وهناك بعض الأولياء الذين التقينا بهم في بعض المؤسسات التربوية بعزازقة واختلفت آرائهم وتباينت وجهات النظر، إلا أن الكثير منهم عبروا عن غضبهم وامتعاضهم الشديدين لتصرفات بعض التلاميذ، خاصة الإناث اللواتي أصبحن يتسابقن لعرض مفاتنهن من خلال ارتداء ملابس قصيرة وضيقة دون الحديث عن الماكياج، محولين بذلك المؤسسات التربوية لصالونات التجميل أو منصات لعروض الأزياء، ما جعل البعض يتساءل عن دور الإدارة في المؤسسات التربوية ودور الأولياء؟ ومن جهة أخرى عبر بعض الأساتذة الذين التقينا بهم عن تذمرهم من المظاهر الغير اللائقة التي باتت منتشرة بكثرة في الثانويات، خصوصا الهندام الفاضح الذي بات يرتديه التلاميذ، فالكثير منهم تحولوا من طلاب علم إلى عارضي أزياء، حيث يرتدون ألبسة ممزقة وقصيرة دون حسيب أو رقيب، ضاربين بذلك عرض الحائط قيم وعادات المجتمع الجزائري، فالمهم عندهم هو ارتداء ملابس تتناسب مع الموضة حتى وإن كانت غير محترمة، فبذلك هناك كثير من المؤسسات التربوية بولاية تيزي وزو لا تطبق القانون الداخلي، لذلك يتعين على أولياء التلاميذ من أجل اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سيرورة القانون الداخلي وأن لا يقبلوا بولوج أي تلميذ لا يلتزم بالتعليمات المتمثلة في احترام الهندام (قصات شعر غريبة، مكياج، ملابس مثير.....)