استقبلت عائلة محامدية ببرج بوعريريج خبر إطلاق سراح ابنها محامدية عبد الحق الذي يوجد منذ أكثر من عشر سنوات بالسجون العراقية بحمد الله وشكره والزغاريد، فكانت البشرى بمثابة بصيص أمل بالنسبة إلى عائلة جلال باديس الذي تأمل عائلته في إطلاق سراحه قريبا. وكشف أحد أفراد عائلة محامدية، في اتصال مع "الشروق" ، الإثنين، أن أخاه عبد الحق يوجد بالعاصمة منذ أكثر من خمسة أيام، غير أنه لم يعد إلى المنزل من أجل استكمال بعض الإجراءات، حيث سافر إليه والده ووالدته وأخوه من أجل لقائه وإحضاره بعد استكمال الإجراءات اللازمة". وأشار المتحدث في سياق متصل إلى أن فرحة الوالدين والعائلة بشكل عام كانت كبيرة بعد أن اتصل بهما ابنهما عبد الحق فور نزوله بمطار هواري بومدين قبل أيام يخبرهما بأنه موجود على التراب الجزائري، خاصة أنهم كادوا يفقدون أمل رؤيته مجددا". ومن جهته، أكد حمزة جلال أخو السجين باديس جلال الذي مازال بسجن بغداد، في انتظار ترحيله هو الآخر إلى الجزائر "أن خبر الإفراج عن محامدية عبد الحق الذي كان رفقة أخيه باديس، أعاد لهم الأمل في إمكانية لقاء باديس مجددا"، مشيرا إلى أن فرحتهم كبيرة ولا توصف، خاصة أنهم كادوا يفقدون الأمل في لقائهم مجددا" وأضاف حمزة : "ننتظر أن يفرج عن أخي في أقرب وقت ممكن، خاصة أنه أخبرنا في آخر اتصال هاتفي له بنا بأنه تم ترحيلهم من سجن بكردستان إلى بغداد حيث ينتظر أن يتم ترحيلهم في أقرب وقت ممكن". وتجدر الإشارة إلى أن كلا من محامدية عبد الحق وهو من مواليد سنة 1981 وكذا باديس جلال، اللذين كانا يدرسان في كلية العلوم التجارية والمحاسبة بجامعة المسيلة، كانا قد قصدا سوريا من أجل الالتحاق بمعهد للعلوم الإسلامية غير أن قوات "المارينز" الأمريكية قامت بتوقيفهما على الحدود السورية العراقية حيث تمت محاكمتهما بتهمة عدم امتلاك وثائق تسمح لهم بالإقامة الشرعية، والحكم عليهما بسبع سنوات سجنا نافذا. ورغم انقضاء مدة العقوبة إلا أن السلطات العراقية لم تقم بترحيلهما رفقة بقية السجناء إلى الجزائر، وبقوا في السجون العراقية أين تعرضوا للضرب والتعذيب لأكثر من عشر سنوات دون أن تبادر السلطات العراقية إلى إطلاق سراحهم أو إعادة النظر في أمرهم، الأمر الذي دفع بعائلاتهم إلى الاحتجاج ومطالبة الحاكم الأول في البلاد مرارا وتكرارا من أجل التدخل لدى السلطات العراقية من أجل إطلاق سراحهم، خاصة بعد انتشار خبر إعدام السلطات العراقية لعدد من المساجين العرب الذين كانوا في معتقلاتها وسجونها. وتناشد عائلة السجين باديس جلال الذي مازال في سجن بغداد السلطات الجزائرية مواصلة مفاوضاتها مع السلطات العراقية من أجل إطلاق سراح ابنها باديس وبقية المساجين الجزائريين في سجن بغداد الذي تم ترحيلهم إليه.