نجحت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، الإثنين، في حجز عتاد غطس ضخم وكمية معتبرة من المرجان الخام، كانت مخزنة بإحكام تحت الماء في أعماق وادي سيبوس، وذلك عقب عملية تمشيط واسعة النطاق شنتها وحدات الدرك عبر شريط وادي سيبوس حتى منطقة بوعشير الطاهر بالطارف، مرورا بشاطئ سيدي سالم. وأسفرت العملية عن حجز 16 كلغ من المرجان ومعدات غطس ضخمة فاقت قيمتها المالية 10 ملايير سنتيم. عرضت الثلاثاء الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة حصيلة تدخّلها الأخير في واحدة من أكبر عمليات محاربة شبكات نهب المرجان بعنابة والشريط الساحلي الشرقي عموما، حيث أسفرت العملية عن حجز 16 كلغ من المرجان الخام ومعدات غطس ضخمة بالإضافة إلى 15 قاربا خشبيا بقيمة مالية فاقت حسب تصريح قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة 10 ملايير سنتيم. وهي العملية التي كانت ضربة موجعة إلى شبكات نهب المرجان الملكي بعد أيام قليلة من الإطاحة ببارون ينحدر من منطقة شبيطة مختار بالطارف وحجز 5 كلغ من المرجان الخام وجهاز "كيسون" الموجود فقط عند بارونين اثنين على المستوى الوطني، أين تجري التحقيقات حاليا لتحديد هوية البارون الآخر الذي يحوز الجهاز الثاني. العملية هذه، كانت مسبوقة بعملية مماثلة تمكنت خلالها مصالح الدرك الوطني بعنابة من حجز 60 قارورة هواء مضغوط و12 عبوة أوكسجين، وهي العمليات التي حددت بعض المعالم لمصالح الدرك الوطني، التي واصلت عملية التمشيط والتربص بأفراد هذه الشبكة التي لها علاقة بشبكات تهريب دولية للمرجان، حيث تمّت الإطاحة ب 8 أشخاص، تراوحت أعمارهم بين 18 و50 سنة، ضبطوا متلبسين بتخزين العتاد المذكور بطريقة ذكية تحت ضفاف وادي سيبوس بعنابة. وقد مكنت العملية، حسب بيان صحفي عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، من حجز 16 كلغ من المرجان الملكي، 15 قاربا خشبيا، 19 مولدا كهربائيا، 276 قارورة أكسجين، 61 بذلة غطس بجميع لواحقها، 75 صدرية حمالة للقارورات، وأجهزة تقنية متمثلة في أجهزة تحديد المواقع وتحديد العمق تحت الماء. وتعدّ هذه العملية ضربة موجعة إلى أمبراطورية نهب المرجان بعنابة وهي واحدة من العمليات النوعية على المستوى الوطني.