اختتم، الجمعة، الملتقى الوطني الأول حول اجتماع لقرين التاريخي الذي أشرفت على تنظيميه جمعية تاريخ أولاد فاضل بباتنة بالتنسيق مع قسم التاريخ بجامعة باتنة 1، حيث عرف الملتقى على مدار يومين إلقاء مداخلات تصب في الجوانب التاريخية لهذا الاجتماع الذي عقد قبل أسبوع عن تفجير الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس. وعرفت التظاهرة عدة أنشطة، وكانت البداية بزيارة منزل بن مسعودة الذي احتضن اجتماع لقرين التاريخي تحت قيادة مصطفى بن بولعيد وشيحاني بشير وعباس لغرور وعاجل عجول ومصطفى بوستة ومسعود بلعقون والصادق شبشوب وغيرهم من المسؤولين السياسيين والعسكريين، ليتم التحول إلى القاعة المتخصصة ببولفرايس، التي عرفت إلقاء محاضرات ومداخلات من طرف أساتذة وباحثين في تاريخ الثورة التحريرية، على غرار يوسف مناصرية وصالح لغرور وجمال بلفردي وكراد الربيع ومحمد العيد مطمر والسبتي غيلاني وهواري مختار وعبد المالك صاولي، ليخر الحضور بعديد التوصيات التي تصب أساسا في الدعوة إلى نفض الغبار عن تاريخ الثورة التحريرية للمنطقة بالبحث والمتابعة، وإعادة الاعتبار لمؤتمر لقرين الذي يقارنه البعض بمؤتمر الصومام. وحسب رئيس لجنة التنظيم، السيد حجازي فواز، فإن الملتقى حقق أهدافه وفقا للإمكانات المتاحة، مضيفا بأن منطقة أولاد فاضل بحاجة إلى مثل هذه الملتقيات للتعريف بتاريخها الثوري، وتمكين الجيل الحالي من معرفة حجم التضحيات التي ميزت سكان المنطقة، مؤكدا بان البداية في السنتين المنصرمتين عرفت تنظيم ملتقى محلي، ليتم ترقيته هذا العام إلى ملتقى وطني بحضور أكاديميين منحوا الإضافة في هذا الجانب، بناء على أهمية اجتماع لقرين التاريخي الذي كان منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر، ووضع حجر الأساس لتفجير الثورة بمنطقة الأوراس، كما أشار محدثنا إلى إصدار مجلة تاريخية أثراها أساتذة بمقالات ركزت على النواحي التاريخية لاجتماع لقرين والظروف التي سادت انطلاق الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس.