كان لحضور الروائية الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال21، وقع خاص، ولم تذهب دعوة وزارة الثقافة لها سدى، بعدما أحدثت طوارئ بجناح الوزارة خلال توقيعها أعمالها الأدبية لقرائها ومعجبيها ومعجباتها وسط حضور أمني لم يشهد له مثيل في تاريخ التوقيعات الأدبية. وتوافد الأحد، المئات من الجزائريين (معجبون ومعجبات وحتّى فضوليون) من عديد الولايات ومن فئات عمرية مختلفة، من أجل الظفر بتوقيع صاحبة "فوضى الحواس"، فلم يكن مشهد لقاء أحلام مع الجمهور عاديا، كان مؤثرا ومدهشا، استقبلت بالورود والعناق. ترحاب لا مثيل له من طرف العشاق وسط حضور أمني مكثف أعطى لعملية البيع بالتوقيع طابعا رسميا، ونظرا إلى الأعداد الهائلة التي جاءت من أجل صاحبة "عليك اللهفة" لم يستطع نوعا ما المشرفون من التحكم في العملية التي امتدت إلى أكثر من ساعتين. مستغانمي تفاعلت مع القراء وعشاقها بتوقيع مئات النسخ من رواياتها "عابر سرير"، "عليك اللهفة"، "الأسود يليق بك" وأخرى، كما لم تتوان في التقاط الصور معهم والتوقيع لهم بسرور ولم تغادرها ابتسامتها ولا إشراقتها المعهودتان، بل راحت أحيانا تلتقط الصور لهم لتحتفظ بها كذكرى من الجزائر بلدها، ولم يكن غريبا أن تحدث أحلام ضجة وطوارئ كهذه، فالأمر سيان خلال حضورها في معارض الكتاب الدولية التي تقام في بلدان عربية مختلفة على غرار معرض الشارقة وأبوظبي، الجميع يحبها ويتلهف لقراءة ما تكتبه.
وصرّحت مستغانمي على هامش "البيع بالتوقيع" بأنّ الشهرة لا تغيرها، وبساطتها وتواضعها هي من جعلت الناس يحبونها ولو أحس الجمهور أنّ فيها ذرّة من الكبر لما تقرّب إليها. وأضافت مستغانمي في ردها على أمل بوشوشة: "لم أطلب منها اعتذارا بل طلبت أن تتصل بي". وأردفت: "الإنسان يتأقلم مع كلّ ظرف، أنا بسيطة جدا، لكن لديّ حساسية من كل شخص يتغير". ولفت أنّ بوشوشة ممثلة كبيرة ولا تدري إن كانت ستكون بطلة "الأسود يليق بك" لأنّ شركة الإنتاج هي من تختار الممثل بمعية المخرج وطاقم العمل.