أحصت مصالح مديرية التربية لولاية بومرداس ما لا يقل عن 745 إطار موظف في قطاع التربية تم تسريحهم وإحالتهم على التقاعد والتقاعد النسبي إلى غاية 31 أوت المنصرم، فيما تواصل ذات المصالح استقبال ملفات الراغبين على الإحالة إلى حد الآن، حيث بلغ عدد الراغبين في التسريح والمودعين لملفاتهم مطلع شهر سبتمبر إلى غاية الآن أزيد من 713 موظف بينهم 191 إطار إداري، ما يؤكد فعلا حالة النزيف الحاد الذي أصاب قطاع التربية جراء هروب إطاراته والرغبة في الإحالة على التقاعد لأسباب مختلفة. وفي هذا السياق، أشار السيد مختاري الأمين العام لمديرية التربية لولاية بومرداس أن الدخول المدرسي للموسم القادم سيكون أصعب بالنظر لهذا النزيف الذي أصاب القطاع على مستوى الوطن عامة وبومرداس على وجه الخصوص، وستتخذ مصالح مديرية التربية سياسة الترقيع باعتماد تكليف الأساتذة لشغل مناصب الإداريين المسرحين في إطار الإحالة على التقاعد. وكشف السيد مختاري في حديث خص به الشروق اليومي أن الإشاعات المغرضة التي تم الترويج لها مؤخرا بالتزامن مع إضراب تكتل النقابات فيما يتعلق باحتساب منحة التقاعد على أساس 10 سنوات في المشروع الجديد لا أساس له من الصحة، وهو ما تكذبه مصالح مديرية التربية بالموازاة مع تكذيب الوزارة الوصية، مؤكدا أن منحة التقاعد يتم احتسابها على أساس الأجر لمدة 05 سنوات حسب النظام المعمول به سابقا. محدثنا طمأن المؤهلين على الإحالة ممن أودعوا ملفاتهم للاستفادة من التقاعد والتقاعد النسبي أنه بإمكانهم التراجع عن ذلك واستعادة مناصبهم معززين مكرمين، غير انه اشترط ذلك بالإعلان عن رغبتهم في العودة قبل 31 أكتوبر الماضي.