تستعدّ ولاية مستغانم لفتح الخطّ البحري الثاني لنقل المسافرين نحو أوروبا، هذه المرّة نحو ميناء مرسيليا الفرنسي، حيث تعدّ المفاوضات قائمة من أجل دخول الخطّ الجديد مجال الخدمة خلال السنة الجارية، باستغلال بواخر الشركة الوطنية للنقل البحري وشركة "كورسيكا لينيا". عقد السبت، والي مستغانم عبد الوحيد طمّار اجتماعا مع ممثلي شركة "كورسيكا لينيا" على مستوى دول المغرب العربي، وممثلي مؤسسة ميناء مستغانم، في إطار الجولات الأخيرة للمفاوضات ووضع الرتوشات النهائية من أجل فتح الخطّ البحري الجديد لنقل المسافرين من مستغانم نحو ميناء مرسيليا بعد فتح خطّ فالنسيا الاسباني العام الماضي، حيث أوضح الوالي ومسؤولو الميناء مختلف الامتيازات والتسهيلات أهمّها توسيع رصيف الميناء لاستقبال البواخر وتحسين الخدمات، كما سيكون الخطّ البحري مجالا للتبادل التجاري بين البلدين أيضا، وفرصة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والمتواجدة أغلبها بفرنسا، من أجل استغلال ميناء مستغانم القريب من مختلف ولايات الغرب، لاسيما وأنّ هناك مشروعا لربط الميناء بالطريق السيّار شرق غرب والذي يعرف نسبة متقدّمة في الإنجاز. كما يشار إلى أنّ السفير الفرنسي كان قد حلّ بولاية مستغانم مؤخّرا، وأشار إلى تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والتبادلات بين البلدين وتوسيع مجال الشراكة والتعاون في جميع المجالات، مشيرا إلى المشروع المهمّ وهو الخطّ البحري، مستغانم مرسيليا، فيما أعطت الحكومة الجزائرية موافقتها على هذا المشروع حسب الوالي، وتجري المفاوضات مع الشركة البحرية "كورسيكا لينيا" لضمان عدد من الرحلات البحرية دعما لرحلات الشركة الوطنية للنقل البحري، ويعدّ هذا المشروع إنجازا اقتصاديا هامّا سيخفّف الضغط على ميناء وهران، إضافة إلى إنعاش المشاريع الاقتصادية بولاية مستغانم، أين سيقام مشروع مصنع الأجبان الفرنسي بمنطقة البرجية والذي قال بشأنه السفير الفرنسي برنارد إيمي أنّه سيتزوّد ببعض المواد الأوليّة باستيرادها من فرنسا، كما سيتّم تصدير منتجاته إلى الخارج في فترة لاحقة، وذلك عن طريق الخطّ البحري الجديد. يشار إلى أنّ أشغال التهيئة والتوسيع لا تزال متواصلة على مستوى ميناء مستغانم من أجل تحسين الخدمات حيث يعدّ خطّ فالنسيا مكسبا حقيقيا في انتظار استغلال الخطّ الجديد.