تعتزم المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تنظيم 292 رحلة بحرية تنقل من خلالها 392 ألف مسافر من وإلى دول فرنسا وايطاليا واسبانيا في الفترة الممتدة من 15 جوان إلى 15 سبتمبر المقبل, حسبما أفاد به يوم الثلاثاء بالجزائر الرئيس المدير العام للمؤسسة السيد حسان قرايرية. وكان اسطول المؤسسة قد نقل خلال الصائفة الماضية ما مجموعه 402.549 مسافر من خلال 304 رحلات من والى فرنسا و اسبانيا. و أضاف قرايرية خلال جلسة استماع نظمت من طرف لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني أن المؤسسة فتحت خطين جديدين سكيكدة - جنوة الايطالية ومستغانم -فالنسيا وهي المدينة التي يعيش فيها عدد معتبر من افراد الجالية الجزائرية أين برمجت هذه الاخيرة لتخفيف الضغط على ميناء وهران. وينتظر في 2016 نقل نحو 5000 مسافر من جنوة الايطالية نحو ميناء سكيكدة حيث تم برمجة خط منتظم في يونيو ويوليو واغسطس المقبلة وتوفير رحلة كل 15 يوما خلال فترات السنة الاخرى حسب المتدخل. وأوضح المسؤول أن فتح الخط فالنسيا-مستغانم جاء لتخفيف الضغط على ميناء أليكانت الاسباني مشيرا الى تطبيق سعر ترويجي على التذاكر مبرزا انه سيتم في اطار التحضير لموسم الاصطياف استئجار باخرتين أجنبيتين ستضاف للبواخر الجزائرية. كما يمكن لأفراد الجالية العودة من سكيكدة نحو مرسيليا بنفس التذكرة مع تحديد نفس الأسعار لخطي سكيكدة -جنوة ووهران-أليكانت رغم اختلاف المسافة ومدة السفر. واعتمدت المؤسسة عدة تسهيلات لصالح الجالية الوطنية في الخارج على غرار إقرار "العربون" لحجز التذكرة شريطة استكمال سعرها كليا قبل شهر واحد من الرحلة مع تعزيز عدد الرحلات قبيل شهر رمضان المبارك وقبل أيام عيد الفطر. كما اقرت ايضا مزيدا من الاجراءات لتحسين مستوى الخدمة على متن البواخر كتوفير الأفرشة ذات الاستعمال الواحد وضمان خدمات إطعام افضل وكذا التكفل الطبي بالمسافرين. وبخصوص أسعار التذاكر أوضح السيد قرايرية أن المؤسسة تعتبر ذات طابع تجاري بالدرجة الاولى وعليها الحفاظ على التوازن بين التكاليف والأرباح لضمان تواجدها في سوق الخدمات البحرية. =نحو فتح عدة خطوط للنقل البحري بين المدن== وأضاف المسؤول الاول بالمؤسسة أن أسعار الوقود التي تعد مرتفعة في السوق الوطنية مقارنة بالسوق الدولية تؤثر على ميزانية المؤسسة وبالتالي أسعار التذاكر مؤكدا ان الشركة اضطرت إلى تقليص عدد الرحلات بنسبة 50 في المائة لتقليص التكاليف مع رفع مستوى الخدمات مقابل الحفاظ على الأسعار المعقولة للتذاكر لافتا الى تسجيل عجز في ميزانية المؤسسة ب 33 مليون دج خلال 2015. وأوضح ذات المسؤول أن الشركة تفكر في اقتناء الوقود من السوق الدولية في حال عدم تراجع الاسعار في السوق الوطنية خلال السنة المقبلة. وفي مجال النقل البحري بين المدن اكد السيد قرارية فتح الخطوط وهران-عين الترك ووهران- تمنفوست (شرق العاصمة) والجزائر- تمنفوست والجزائر-السابلات خلال صائفة 2017 في حين سيدخل خط (الجزائر-أزفون-بجاية) حيز الخدمة شهر ماي المقبل بعدما نجحت العملية عبر خط الجزائر-عين البنيان الذي سجل 106 ألف مسافر خلال صيف 2015. وستقوم الشركة بتعديل أسعار تذاكر خط ميناء الجزائر-عين البنيان المقدرة حاليا ب 50 دج حيث سيتم رفعها "لتتناسب مع التكاليف التي تتحملها المؤسسة لتوفير خدمة احسن للمواطن" يضيف قرارية. وأفاد في ذات الصدد أن الشركة تلقت عدة طلبات لفتح خطوط عنابة-القالة وعنابة-سكيكدةوالجزائر-جيجل التي ينتظر توفير البواخر الخاصة بها. وفي موضوع آخر نفى السيد قرايرية نية الشركة فتح خط جديد الجزائر-جدة لفائدة الحجاج نظرا للتكاليف الباهضة للمرور عبر قناة السويس وطول مدة السفر التي قد تصل إلى غاية 4 أيام مقابل عائدات ضعيفة.