أكدت مصادر موثوقة، الأربعاء، أن المقترح الجزائري المطروح على اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بفيينا "في طريقه إلى الاعتماد"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية. ويتمثل المقترح الجزائري الذي تعتمده اللجنة العليا لخبراء أوبك كمرجعية لهذا الاجتماع الوزاري في تخفيض الإنتاج بواقع 1.1 مليون برميل يوميا من طرف دول المنظمة. وقبيل افتتاح الاجتماع، صرح وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة ل"الشروق نيوز"، بقوله "نحن واثقون من اعتماد اتفاق الجزائر اليوم رسميا"، معربا عن تفاؤله بالموقف الروسي إذا نجحت أوبك في خفض الإنتاج. وأكد بوطرفة أن كل أعضاء الأوبك وافقوا على اعتماد اقتراح الجزائر كقاعدة من أجل اتخاذ القرار المرتقب. وأضاف الوزير بأن "هناك مجهود كبير للسلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أولى أهمية كبيرة وأعطى دعما كبيرا لهذا الاجتماع حتى يتم عقده في أحسن الظروف". ولدى على سؤال حول الرد الإيراني على المقترح الجزائري لخفض إنتاج أوبك ب 1.1 مليون برميل يوميا، أوضح بوطرفة بأنه يأمل بأن يكون رد إيران "إيجابيا" خلال هذا الاجتماع. من جهته أعرب رئيس منظمة "أوبك"، عن شكره لوزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، بالنظر للجهود التي بذلها للتوصل إلى اتفاق. وجاءت تصريحات الوزراء المشاركون في الاجتماع لصالح اعتماد اتفاق الجزائر في البيان الختامي، حيث قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، "نسعى إلى تطمين الأسواق لتعافي الأسعار"، مضيفا "سجلنا بعض التذبذب قبل الاجتماع". من جانبه، قال وزير الطاقة الفنزويلي إن "هناك إشارات إيجابية من روسيا لخفض الإنتاج في حال ترسيم إتفاق الجزائر اليوم"، في حين أعرب وزير الطاقة العراقي، عن تفاؤله بحصول توافق اليوم داخل الأوبك. وقال وزير الطاقة الإيراني، إن أعضاء منظمة الأوبك بإمكانهم أن يؤثروا على الوضع لحفاظ على أسعار السوق، بينما أكد وزير الطاقة الاماراتي، كل الدول ستساهم في خفض الإنتاج بما في ذلك إيران. وتوقع وزير النفط النيجيري، أن يتم التوصل إلى اتفاق اليوم، في حين اعتبر وزير الطاقة الليبي، عودة ليبيا إلى مستويات عالية من الإنتاج سوف يأخذ وقتا. وتندرج المبادرة الجزائرية التي تعد ثمرة لعدة أسابيع من المشاورات المكثفة التي قادتها الجزائر مع الدول من داخل وخارج المنظمة، في إطار المساعي الرامية لتجسيد الاتفاق التاريخي التي اتخذته أوبك في سبتمبر الماضي بالجزائر والذي يقضي بالحد من الإنتاج عند مستويات تتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا. وارتفعت أسعار البترول بنسبة 4.95 بالمائة، الأربعاء، وسط تفاؤل من جانب الدول الأعضاء في منظمة أوبك، التي تسعى من خلال الاجتماع إلى التوصل إلى اتفاق يهدف لتخفيض إنتاج النفط. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت، من 46.47 دولار إلى قرابة 49.66 دولار للبرميل، أي بنسبة 4.95 بالمائة، خلال الساعات الأولى من انطلاق اجتماع فيينا. كما ارتفع الخام الأمريكي الخفيف من 45.58 إلى 47.37 دولار للبرميل، أي بنسبة 4.73 بالمائة.