أودع، الخميس، قاضي التحقيق لدى محكمة تمالوس، غرب ولاية سكيكدة، سيدة تبلغ من العمر 55 سنة، الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهما بتهمة النصب والسرقة. وتعود حيثيات القضية إلى مساء الأربعاء، عندما تقدمت تاجرة تنحدر من بلدية تمالوس بشكوى لدى مصالح الأمن، مفادها تعرضها لعملية الاحتيال، وفور تلقي ذات المصالح للبلاغ، شرع أفرادها في عملية البحث والتحري بأمر القبض عليها وتحديد هويتها، واستغلالا لوسائل تقنية حديثة وجمعا للمعلومات، تم إعداد خطة محكمة مكنتهم من توقيفها على مستوى حي مرج الذيب بمدينة سكيكدة، أين تم اقتيادها إلى المصلحة وفتح تحقيق في القضية، بيد أنها التقت مع الضحية في محلها التجاري الكائن ببلدية تمالوس، وأوهمتها أنها ساحرة جالبة للخير، ما جعل الضحية تنقلها إلى منزلها العائلي للقيام بإبعاد السحر عن جميع أفراد المنزل، في تلك الأثناء طلبت المشتبه بها إحضار بعض الأغراض المتمثلة في خل وبيض وحناء وطلبت من الضحية أن تدخل يدها في ذلك الخليط والبحث عن السحر المعمول لهم داخله حسب زعمها، وبقيام الضحية بما طلبت منها تمتثل أكثر لطلباتها، أين طالبتهم بإحضار جميع الحلي والمجوهرات التي تملكها العائلة، فما كان لهم إلا أن يرضخوا لطلباتها، كما طالبت منهم الانصراف وتركها لوحدها تمارس طقوسها، وعند انتهائها طلبت منهم الدخول إلى الغرفة، كما طالبتهم بعدم فتحها إلا مع حلول الليل، وعندما أرادوا الاطلاع على مجوهراتهم ليلا تفاجأوا بالمشتبه بها قد استبدلت المجوهرات بورق جرائد والشمع وبعض الحشائش، ليكتشفوا أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال.