صُدم سكان الشريعة الواقعة غرب ولاية تبسة، والتي تبعد عن عاصمة الولاية، بحوالي 45 كلم صباح السبت، بالعثور على جثة مدير مدرسة منطقة بجن التي تبعد عن مقر سكناه بحوالي 15 كلم، وعثر على الضحية بوجمعة بوخلوط البالغ من العمر 50 سنة، في حالة تنكيل، مذبوحا من الوريد إلى الوريد، ما صدم أبناءه الثلاثة الذين خرجوا منذ الأربعاء الماضي تاريخ اختفائه عن الأنظار في رحلة بحث عن أبيهم، بعدما عثروا على الجثة في منطقة سهبية تسمى الردامة، وتبعد عن مقر سكنى الضحية بحوالي 7 كلم. وموازاة مع مباشرة مصالح الأمن بالشريعة تحقيقاتها في ملابسات هذه الجريمة النكراء، وتشييع جنازة الضحية عصر السبت، سرد الابن الأكبر للضحية 25 سنة، وهو طالب جامعي في مجمع الشيخ العربي التبسي، ظروف اختفاء والده ل"الشروق" ، حيث تناول كعاداته في البيت العائلي وجبة الغداء، ثم خرج بطريقة عادية، ولما بلغت ساعة يوم الأربعاء التاسعة ليلا، شعر أبناؤه الخمسة وزوجته بالقلق فاتصلوا به هاتفيا، ولكن هاتفه بقي مغلقا، وهو ما أقلق أهله وجيرانه الذين خرجوا جماعات بحثا عن الضحية المفقود، حيث تنقلوا إلى جبال القعقاع المحيطة بالمدينة وتقدموا ببلاغ لدى مصالح الأمن، وازدادت الحيرة والخوف من المجهول لأن الضحية لم يسبق له وأن غادر بيته من دون إخطار العائلة أو اصطحاب أبنائه وزوجته ومعروف عنه بحبه للجميع ولم يسبق وأن دخل في مناوشات مع أيّ كان، إلى غاية السبت. وذكر شهود عيان من المنطقة مشاهدتهم للضحية مساء الأربعاء، في سيارته من نوع لوغان رونو رمادية اللون رفقة ثلاثة شباب غرباء عن المنطقة ومجهولي الهوية، قبل أن تكتشف جثته وتختفي سيارته وسط صدمة أبنائه الخمسة ثلاثة منهم من الذكور، وتتراوح أعمارهم ما بين 10 و25 سنة، وعادت إلى أذهان أهل المنطقة اكتشاف، جثة سيدة حامل في سن الخامسة والأربعين، في نفس منطقة الردامة وهي مذبوحة أيضا بنفس الطريقة، ومازال الجناة من دون توقيف.