لايزال العلاج الذي تدعي السيدة »وسام.ب« اكتشافه بعد بحث صيدلي معمّق، بدون استغلال طبي جزائري، رغم ما يوفره من شفاء لضحايا الحروق من الدرجة الثانية وآثارها في أقل من أحد عشر يوما. العلاج اخترعته السيدة وسام، خريجة معهد الصيدلة الكميائية ببومرداس، بفضل نبتة جزائرية تنبت في العاصمة في الربيع والصيف... الاختراع لا يكلف ولكنه يوفر لو استغل للجزائر براءة اختراع وموارد وأرباحا بعد الاستغلال التجاري. الباحثة من مواليد 1984 درست وتخرجت بشهادة مهندسة دولة في الصيدلة الكيميائية دفعة 2006 وهي أول دفعة في هذا التخصص في جامعة محمد بوڤرة ببومرداس. وحسب شهادة عائلتها، فقد عرفت الباحثة بعبقرية فذة وقدرة رهيبة في الحفظ والتخزين وإتقان اللغات الأجنبية. الصيدلانية الباحثة وخلال إنجاز بحث مذكرة التخرج، تمكنت من التوصل إلى نتائج مهمة أهمها تركيبة خاصة بمرهم لعلاج الحروق وآثار الحروق من الدرجة الثانية. مرهم للحروق يشفي في 11 يوما فقط وحسب الباحثة، فهذا المرهم مستخرج من نبتة تنبت في الجزائر العاصمة وما جاورها وهي كثيرة التواجد. هذا المرهم الذي توصلت إليه الباحثة وسام ومقارنة مع المراهم المستوردة من المخابر العالمية »تشفي الحروق وآثارها في مدة أقصر لا تتجاوز 11 يوما فيما يدوم علاج المراهم الأخرى 36 يوما«. للإشارة، جربت الباحثة علاجها على الفئران والإنسان مما يجعله قابلا للاستغلال والتسويق. غير أن المغامرة لاقت صعوبات ومشاق ومحاولات ابتزاز وسرقة الكشف الصيدلي المهم، والقصة طويلة حسب الزوج والقائم بالأعمال للباحثة السيد عبد الله بربارة. ابتزاز في الوطن وإغراء المخابر العالمية وحسب زوج الباحثة المختبرية السيدة وسام، فقد تعرض الكشف إلى محاولة ابتزاز وسرقة للتركيبة الدوائية من طرف بعض ممثلي المخابر الجزائرية الخاصة، إضافة إلى إغراءات مخابر عالمية من فرنساوكندا »أغرتنا بتوفير مخبر خاص للزوجة الباحثة وبمزايا عديدة ولكن هدفنا ليس المال والشهرة بقدر ما هو اعتماد هذا الدواء في الجزائر ثم في العالم من اكتشاف امرأة جزائرية مسلمة«، ليضيف السيد بربارة عبد الله، »نريد أن يعتمد الدواء بالجزائر وقد رفضنا عروضا مغرية من الخارج وبالضبط كندا. نحن كعائلة محافظة لا نريد أن تحتضن دول لا تحترم حجاب ودين زوجتي كشفها وعلاجها«.وحسب القائم بالأعمال والزوج عبد الله، فلم يحدث منذ عشريات تسجيل علاج للحروق ولسرطان الجلد.السيد عبد الله قال للشروق، إنه وزوجته يتمنيان »أن يحظى اكتشافها بعناية السلطات ويصنّع بمخابر صيدال لتصبح صدقة جارية لهما«.وعن الاكتشافات والتركيبات العلاجية للباحثة قالت للشروق، »أنا أرفض هجرة الأدمغة وسأظل أدق كل الأبواب لأقيم الحجة وبعدها سيكون الأمر مختلفا«، لتضيف: »العلاج الثاني الذي جرّبته على مريضة وشفيت بحمد الله من السرطان هو علاج سرطان البشرة وهو بحاجة إلى مخبر لتجريبه على عدد أكبر ليصبح نهائيا«. التسمية الصحيحة لعلاجها تقول وسام »هو طب بديل وكميائي وهو دواء من الأعشاب التي تدخل المخبر وبدون مضاعفات جانبية وهي سهلة لإنتاجها ولو كنت أملك المال لأنجزت مخبرا وصنعت كل نتائجي«.الباحثة المخبرية والصيدلانية »وسام« أكدت للشروق أن أحلامها هي الاستمرار في الكشف الطبي والتعمق في إنتاج دواء الأمراض المستعصية مثل سرطان الجلد.للإشارة، تمكنت الباحثة حسب زوجها والقائم بأعمالها عبد الله بربارة من إنتاج دواء خاص بحماية وتقوية أسنان الأطفال وهو كشف مخبري وكيميائي. ...وفي انتظار احتضان السلطات العليا لهذه الاكتشافات وتصنيعها محليا، تبقى إبداعات السيدة وسام تنتظر رعاية جزائرية قبل أن يفوت الأوان.