أدانت الخميس محكمة الجنايات ببومرداس ثلاثة متهمين من بينهم امرأة ساهمت رفقة عشيقها وابن أخيها في قتل زوجها، بحي الصومام ببرج البحري، بالإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار وإخفاء جثة. * في محاكمة درامية دامت لأزيد من 8 ساعات متتابعة، أدين كل من المدعوين (مهدي حدة) و(حاجي عبد الرحمان) و(مهدي فريد)، بالإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار وإخفاء جثة. * وقد امتلأت قاعة المحاكمة يوم الأربعاء المنصرم عن آخرها لمتابعة أطوار القضية التي أحدثت بلبلة وأثارت اهتمام العام والخاص صائفة العام الماضي، والتي كانت بطلتها سيدة في العقد الخامس قامت بإخفاء جثة زوجها سنة 1994 بقلب المنزل الذي تقيم به بعدما قتلته خنقا باستعمال سلك كهربائي رفقة عشيقها وابن أخيها منذ أزيد من 14 سنة. * تفاصيل الحادثة المأساوية تعود لشهر جوان الماضي بعد قيام فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة الدارالبيضاء بمداهمة للحي القصديري في إطار مكافحة الجريمة، تم تصويرها من طرف التلفزيون الجزائري، حيث ضبطوا الشاب مهدي وليد إبن المتهمة يتعاطى الأقراص المهلوسة، وبعد اقتياده من طرف ذات الفرقة لمباشرة إجراءات الحبس، كشف عن وجود جثة والده داخل مرحاض البيت انتقاما من والدته، إعتقادا منه أنها هي التي أبلغت الشرطة عن تعاطيه وحيازته للمخدرات، ليتم فتح تحقيق عن جريمة عمرها 14 عاما. * وفي ذات السياق، كشف مصدر موثوق من داخل القاعة أن المتهمين أنكروا الجرم المنسوب إليهم، حيث أخذ كل منهم يوجه التهمة للآخر، كما غاب عن المحاكمة الابن مهدي وليد لحساسية القضية العائلية ولعدة اعتبارات أخرى، في حين تمت تبرئة البنت مهدي سعاد التي شهدت بدورها أطوار الحادثة المأساوية التي كانت بطلتها الأم التي يفترض أنها مثلهم الأعلى، والتي قامت بتدبير وترصد القرار بموافقة وتنفيذ العشيق، باعتبارها قاصر كان عمرها آنذاك 15 سنة ولم تشارك المجرمين فعلتهم، لكنها لم تتجرأ رفقة شقيقها حسب الأستاذ عزوزة على التبليغ؛ لأنهما كانا واقعين تحت ضغط الأم المجرمة. * للتذكير، فإن الضحية زوج المتهمة عرف بأخلاقه الحسنة ورفضه القاطع للتصرفات غير الأخلاقية التي كان يقوم بها ابن أخ المتهمة بعد تعوده على إحضار النساء إلى البيت لممارسة الرذيلة.