أطلق العالم الأزهري د. "سالم عبد الجليل"، الأحد، تصريحات مثيرة للجدل حين "زعم" إنّ النبي محمد سيتزوج في الجنة من السيدة مريم العذراء إضافة إلى آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون، وكلثوم أخت موسى عليه السلام! في برنامج "المسلمون يتساءلون"، نقل موقع "إيلاف" عن الوكيل السابق لوزارة الأوقاف المصرية قوله: "إنّ الله تعالى اصطفى السيدة مريم على نساء العالمين ويشاركها في هذا الفضل كل من آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد والسيدة عائشة زوجة النبي وأم المؤمنين"، وأردف: "جاء في بعض الأحاديث المروية ما يدل على أن النبي محمدًا سيتزوج في الجنة كلًا من السيدة مريم البتول أم عيسى عليه السلام، وآسيا بنت مزاحم زوجة فرعون، وكلثوم أخت موسى عليه السلام". وفي سياق اتكأ فيه على أحاديث منسوبة للرسول محمد، وآيات من القرآن، للتدليل على صدق حديثه، قال "عبد الجليل" مفسّرا الآية الخامسة من سورة التحريم: "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلمات مؤمنات فاتنات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا"، موضحًا أن الثيب هي آسيا امرأة فرعون، والبكر هي مريم بنت عمران، على حد قوله. وسبق لدار الإفتاء المصرية في فيفري 2010 أن أطلقت فتوى مماثلة حملت رقم 37869، وجرى عنونتها "من أزواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة"، وهو ما استاء له القمص "عبد المسيح بسيط" أستاذ اللاهوت الدفاعي في الكلية الإكليريكية، حيث نُقل على لسانه: "وفقًا للعقيدة المسيحية والكتاب المقدس، فإننا نرفض هذه الفتوى جملة وتفصيلا لأنها تتعرض لشخص السيدة العذراء".
غضب مسيحي نوّه "إيلاف" أنّ تصريحات "عبد الجليل" أثارت غضبًا وسط مسيحيي مصر، وطالبت "حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس" الأزهر بالاعتذار، وقال "نادر صبحي" مؤسس الحركة المذكورة: "نحن المسيحيين لا نعرف ولا نؤمن إلا بصفة القداسة والطهارة والبتولية في حياة السيدة العذراء"، مؤكدًا أن "مريم لن تفقد هذه الصفة في الحياة الأبدية". شاهدوا