تبرأت إليزابيت غيغو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الفرنسية (البرلمان)' مما جاء في تقرير لنائبين بهذه الغرفة' حول الوضع العام في الجزائر خلال تقرير نشراه الشهر الماضي . وقالت غيغو في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية "كرئيسة للجنة الشؤون الخارجية' لست ملزمة بما قيل خلال عرض هذا التقرير والذي أخلط أهدافه". في إشارة إلى أنه كان من المفروض أن يتناول النظرة الأوروبية للعلاقات مع دول جنوب المتوسط. وكان النائبان بالبرلمان الفرنسي غي تيسيي وجين غلافياني، قد نشرا مؤخرا، مضمون تقرير أعداه بعد مهمة دامت ستة أشهر في الجزائر، (شمل المغرب وتونس أيضا)، ورسما صورة سوداء حول مستقبل البلاد وحتى حول علاقاتها بفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب. من جهتها أصدرت وزارة الخارجية، الثلاثاء، بيانا لمح إلى مضمون هذا التقرير، بالتأكيد أنه تضمن تحليلات ومواقف مغرضة. ووصلت إليزابيت غيغو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الفرنسية إلى الجزائر، الأربعاء، في زيارة التقت فيها عدة مسؤولين في مقدمتهم الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة. وأكدت غيغو خلال استقبالها من قبل ولد خليفة "أن البرلمانيين الفرنسيين يتابعون بغاية الاهتمام جهود الجزائر في حماية السلم والأمن في المنطقة، وأن فرنساوالجزائر باعتبارهما بلدين مركزيين فإن التشاور بينهما ضروري كونهما يواجهان تحديات مشتركة وفي مقدمتها مكافحة آفة الإرهاب". وأكدت أن "فرنسا تثمّن جهود الجزائر في إيجاد حلول سلمية ودائمة لأزمات المنطقة، مبدية على وجه الخصوص تقدير فرنسا لنجاح الجزائر في حل أزمة مالي وأن تلك الجهود جنبت البلدين انعكاسات تلك الأزمة على أمن المنطقة " كما جاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني.