أثار مقترح تجميد عضوية اتحاد كتاب سوريا في اتحاد الكتاب العرب الكثير من الجدل، رغم عدم طرحه فعليا في مؤتمر الجزائر أو تقديم الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب لحبيب الصايغ المقترح إلى المكتب الدائم، كما قال في وقت سابق بعد رفض الجزائر الفكرة من الأساس. نفى رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء السوريين نضال الصالح، أن يكون قد تم التطرق إلى موضوع تجميد العضوية. وقال في لقاء مع "الشروق" على هامش اليوم الأخير من فعاليات دورة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب بالمكتبة الوطنية بالحامة، إنه لا أحد يمكن له تجميد عضوية الاتحاد السوري المؤسس للاتحاد العام للكتاب العرب أو إلغاء مساره ودوره. وأضاف في نفس السياق "جئنا إلى المؤتمر في الجزائر ولدينا ثقة مطلقة أن اتحاد الكتاب في سوريا أصل في المؤتمر بوصفه اتحادا مؤسسا ولم نشك للحظة واحدة أن ثم رأي أو وجهة نظر أو موقف يخص عضويتنا في الأمانة العامة لا من أشقائنا في الجزائر ولا في فلسطين ولا في المغرب ولا حتى من الأمين العام حبيب الصايغ". ومن جهته، نفى رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ونائب الأمين العام مراد السوداني أنه لا علاقة للاتحاد بمقترح تجميد عضوية اتحاد سوريا لا من قريب ولا من بعيد. وأكد في لقاء مع الشروق أن القول بموافقتنا أو دعمنا للمقترح محض افتراءات لا أساس لها من الصحة: "نرفض إقحام اتحاد الكتاب الفلسطينيين في هذه الافتراءات التي من شأنها النيل من وحدة الكتاب العرب وإساءة العلاقة بين نخب الدول العربية. اتحاد الكتاب الفلسطينيين لا يتدخل في الشؤون الداخلية للاتحادات والروابط والأسر الثقافية وعلاقته مع اتحاد الكتاب السوريين. لا تهزها هذه التصريحات المغلوطة". وأوضح رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة أن اتحاد الكتاب في المغرب لم يقاطع وكان قد وافق على الحضور عندما كان المؤتمر سينظم في تاريخ سابق. وبعد التأجيل أرسل اعتذارا عن المشاركة بسبب ارتباطه ومشاركته في تنظيم معرض الكتاب بالدار البيضاء "اتحاد الكتاب في المغرب لم يتمكن من المشاركة ولا علاقة له بمقترح تجميد عضوية سوريا في اتحاد الكتاب العرب الذي رفضنا أن يقدم في دورة الجزائر وعليه ظل مقترحا شخصيا فحسب".