قال قائد في الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة يجب أن تتوقع "صفعة قوية على الوجه" إذا ما هونت من شأن القدرات الدفاعية الإيرانية وذلك مع انتهاء مناورات حربية للجمهورية الإسلامية. وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه السلطة الشهر الماضي بتشديد موقفه إزاء إيران ووجه تحذيراً لها بعد أن أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي يوم 29 جانفي من أنها تلعب بالنار وأن جميع الخيارات الأمريكية مطروحة. ونقل الموقع الإلكتروني للحرس الثوري (سباه نيوز) عن الجنرال محمد باكبور قائد القوات البرية للحرس الثوري قوله: "يجب ألا يخطئ العدو في تقديراته فهو سيتلقى صفعة قوية على الوجه إذا ما ارتكب هذا الخطأ". واستكمل الحرس الثوري، اليوم (الأربعاء)، تدريبات بالصواريخ والمدفعية والدبابات وطائرات الهليكوبتر بعد أسابيع من توجيه ترامب تحذيراً رسمياً لإيران بسبب إطلاق الصاروخ. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن باكبور قوله: "الرسالة (التي توجهها) هذه التدريبات.. للعالم المتغطرس هي ألا يرتكب أي حماقة". وأضاف "يمكن للجميع الآن رؤية القوة التي نملكها على الأرض". وقال الحرس الثوري، إنه اختبر إطلاق "صواريخ متقدمة" واستخدم طائرات بدون طيار في التدريبات التي استمرت ثلاثة أيام وأجريت في وسط وشرق إيران. وفي ظل تصاعد التوترات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي كذلك قال محلل عسكري لوكالة تسنيم، إن جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران يمكنها إطلاق صواريخ فاتح 110 إيرانية الصنع في مهاجمة المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة من داخل لبنان. وقال حسن نصر الله زعيم حزب الله، يوم الخميس، إن جماعته التي لعبت دوراً رئيسياً في إنهاء احتلال "إسرائيل" لجنوب لبنان يمكنها قصف مفاعل ديمونة. وقال المحلل العسكري حسين داليريان في تعليق نقلته وكالة تسنيم: "بما أن جماعة حزب الله اللبنانية من المالكين الرئيسيين لصواريخ فاتح 110 فإن هذا الصاروخ يمثل واحداً من عدة بدائل لاستهداف منشآت ديمونة". وتقول إيران، إن برنامجها الصاروخي دفاعي ولا صلة له بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وخلال حملة الانتخابات الأمريكية وصف ترامب الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض بشأنه على الإطلاق" وأبلغ الناخبين بأنه إما سيمزقه أو سيسعى لاتفاق أفضل.