رفعت جمعية تمثل الأقدام السوداء، الاثنين، دعوى قضائية ضد المرشح الرئاسية الفرنسي إمانويل ماكرون بعد وصفه الإستعمار "بالجريمة ضد الإنسانية". ونقلت وكالة الانباء الفرنسية، أن تيري رولاندو جمعية "ساركل ألجيريانيست"، أودع رفقة محاميه دعوى قضائية ضد ماكرون بمحكمة باربينيون جنوبفرنسا بتهمة "الإهانة"، بعد تصريحاته في الجزائر والتي وصف فيها الإستعمار بالجريمة ضد الإنسانية. ونقلت صحيفة ليبيراسيون عن رولاندو قوله، أن "تصريحات ماكرون جرحت فرنسيي الجزائر والحركى وقد تلقيت آلاف الإيمايلات تؤكد وجود غضب حقيقي بشأنها". وأوضح أن تصريحات هذا المرشح الرئاسي حول جرائم حرب في الجزائر، معناها أن "الأقدام السوداء والحركى كانوا أدوات لهذه الجريمة وإذا كانت هناك جرائم فكيف نسمي مقتل 100 ألف حركي". وحسب هذا العنصر من الأقدام السوداء "لا يجب أن يكون اعتذار في اتجاه واحد". وحسبه فإن اختيار بيربينيون لإيداع الدعوى القضائية رمزي كونها مدينة يقطن بها عدد هام من الأقدام السوداء. ووفق مصدر قضائي تحدث للوكالة الفرنسية، فإنه قد يكون هناك مانع قانوني بشأن هذه الدعوى، كونها تخص تصريحات اطلقت خارج البلاد. وخلفت تصريحات إمانويل ماكرون لقناة "الشروق نيوز" خلال زيارته الأخيرة للجزائر، جدلا كبيرا في فرنسا حيث هاجمه اليمين واليمين المتطرف معتبرين ذلك "إهانة لفرنسا وتاريخها" . وأكد أحمد أويحي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أنها جاءت في سياق حملة انتخابية لكسب ود الجالية الجزائرية في فرنسا. وقبل أيام نشر معهد "إيفوب" لسبر الآراء تأييد 51 بالمائة من المشاركين في الاستفتاء من الفرنسيين لطرح مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية "إيمانويل ماكرون" حول ارتكاب الإستعمار جرائم ضد الإنسانية في الجزائر.