تحتضن المكتبة الوطنية "الحامة" بالعاصمة يومي 18 و19 مارس الجاري، فعاليات "أيام سويسراالجزائر" وسط تسطير برنامج ثري يتصدره تكريم صديق الجزائر شارل هنري فافرو ومناقشة عدة مسائل تاريخية تشكل قاسما مشتركا بين البلدين. وينشط باحثون في التاريخ وكذا مخرجين وكتاب من البلدين على غرار أندري غازو، جون ميرات، بارتيك فيرلا وفؤاد سبتي.. وآخرين ندوات ولقاءات مهمة تتطرق إلى العلاقات بين سويسر والجزائر بناء على محور النقاش "السويسريون، سويسرا ومعاهدات إيفيان"، حيث يتم في الجلسة الأولى حسب بيان "وكالة الإشعاع الثقافي" عرض الفيلم الموسوم ب"الدبلوماسي"، ثم جلسة نقاش حول مسائل تاريخية حول معاهدات ايفيان ينشطها كل من الباحثين مارك بيرونو وفؤاد سوفي. وتكرم الفعالية في يومها الأول شارل هنري فافرو الملقب ب"ذاكرة العلاقات السوسيرية الجزائرية" الذي يعود أول احتكاك له بالجزائر سنة 1952، حينما كان يشتغل كصحفي براديو لوزان وجريدة "غازيت دو لوزان". وقد سمحت له علاقاته المتكررة بالقادة الجزائريين وبالمسؤولين الفرنسيين بالتوسط في تنظيم أول لقاء (فرنسي-جزائري) غير رسمي في مدينة جنيف في شهر فيفيري 1961 بين سعد دحلب، وكلود شايي عن الجانب الفرنسي، وهو ما مهد تاليا لإجراء مفاوضات إيفيان الثانية التي حددت شروط استقلال الجزائر بصفة نهائية عن المستعمر الفرنسي في 5 جويلية 1962. ويعرض في السياق فيلم يتناول شخصية ومسيرة الراحل هنري صاحب العديد من المؤلفات حول الجزائر لا سيما "الثورة الجزائرية" و"جبهة التحرير الوطني في الجزائر" اللذين نشرا سنتي 1959 و1962 على التوالي. كما يتم في السياق ذاته تقديم استعراض شهادات عديدة يقدمها كل من المخرج الفرنسي أندري غازو الذي فر من الجيش الفرنسي سنة 1960 والتحق بسويسرا ب"الشباب المناضلين "، ثم تم العفو عنه سنة 1966، وجون ميرات كان الرئيس السابق لمدينة إفردون من 1956 إلى 1960 أين ولد وترعرع فيها والذي عمل في البريد، ثم أصبح رساما معماريا،وفي سنة 1960، تم اعتقاله من طرف العساكر الفرنسيين وفي حوزته جريدة المجاهد ليسجن لمدة سنة، وكذا باتريك فيرلا الصحفي بإذاعة سويس رومند. وتشهد الفعالية في قسمها الثاني عرض فيلم "سويسرا وكواليس حرب الجزائر"، وتنظيم لقاء مع مارك بيرونو باحث في التاريخ وجون ميرات وأندري غازو.