خلف، انهيار جبل رملي، وقع منتصف نهار الأحد، ببلدية القالة بولاية الطارف بمحاذاة الميناء القديم بقلب المدينة، مقتل عاملين ينحدران من ولاية باتنة، يعملان لدى إحدى المؤسسات المقاولاتية، أحدهما يسمى برباس كريم والثاني قديد عبد المالك، ويبلغان على التوالي 19 و26 سنة من العمر، بينما تعرض أربعة عمال لإصابات خطيرة وتم نقلهم إلى مستشفى بوزيد عمار بالقالة، ووصفت حالتهم بالخطيرة جدا، وكان البحث قد تواصل عن عاملين آخرين إلى غاية عصر الأحد، قبل إنقاذهما من موت مؤكد. وحسب ما أفادتنا به مصادر "الشروق"، فإن العمال كانوا يقومون بأشغال تجميع الرمل وتكويمه ونقله عبر الشاحنات إلى مناطق أخرى بواسطة جرافة، في إطار مشروع لأحد الخواص، تقول مصادر محلية ومن السكان المقربين من المكان، بأن صاحبه يحوز على تصريح قانوني، يسمح له بإزالة أكوام الرمل والتراب الموجود بمحاذاة البناية التي يملكها، بمنطقة الكدية بالقرب من ثانوية 19 ماي، غير أنه لم يلتزم حسبهم بالحد المرسوم له، وراح يقوم بتوسيع رقعة الموقع لأخذ أكبر قدر ممكن من الرمل واستغلاله في أغراض خاصة، ما يستلزم حسبهم دائما ضرورة فتح تحقيق، في الوقت الذي رفض المعني الحديث للشروق اليومي، وقال بأنه تحت تأثير الصدمة. وقد حذّر العديد من المواطنين منذ شهور من خطورة الوضع، عبر رسالة وجهوها لبلدية القالة، بعد أن سقطت أكوام من الرمل، ولكن لا أحد من الجهات المسؤولة اتخذ الإجراءات اللازمة، قبل وقوع الكارثة، إلى غاية الأحد، أين كان الضحايا يعملون هناك، فانهالت عليهم الرمال وأغرقتهم وسط أكوامها، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية، التي قامت بإنقاذ أربعة أشخاص ونقلهم إلى المستشفى يوجدون في حالة حرجة، بينما انتشلت جثتي اثنين هلكا ونقلا بدورهما إلى ذات المؤسسة الاستشفائية، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول ملابسات الكارثة التي هزّت أركان مدينة القالة.