أحبطت الوحدة العائمة لحراس السواحل بعنابة، التابعة للواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة، الجمعة، رحلتي حرقة، نفذّها فوجان منفصلان يضمان 25 شابا، انطلقوا على متن قوارب من صنع تقليدي من شاطئي سيدي سالم بعنابة والبطاح بالشط بالطارف. وقد أكدت المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق" ، أن هؤلاء الشباب قرروا خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية على متن قوارب الموت، نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، وجاءت عملية توقيف القارب الأول، الذي يضم فوجا من 12 حراقا، خرجوا من شاطئ البطاح، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و48 سنة، ينحدر أغلبهم من مختلف أحياء ينحدرون من ولايات القطر الوطني، على غرار عنابة، سوق أهراس، خنشلة، سوق أهراس، الجزائر العاصمة، تسيمسلت، عين تموشنت، أبحروا في رحلتهم بعرض ليلة الأربعاء الي الخميس، فيما كانت وحدات البحرية في دورية روتينية فلفت انتباه عناصرها قارب مشبوه بعرض البحر، تم اعتراض مساره في حدود الساعة 2 والنصف صباحا، على مسافة 4 أميال بحرية شمال غرب رأس الحمراء، وكان الحراقة انطلقوا حوالي الساعة ال11 من مساء الأربعاء من شاطئ البطاح بالطارف، وضبطوا على مسافة 4 أميال شمال القالة، أما القارب الثاني التي تم ضبطه على مسافة 8 ميل شمال شرق راس الحمراء تم توقيفه في حدود الساعة الثالثة من صباح الجمعة، والذي يضم 13 شابا، انطلقوا من شاطئ سيدي سالم الشعبي وضبطوا بعد 50 كلم من الشاطئ، حيث تمكنت قوات خفر السواحل من توقيفهم واسترجاع الزورقين اللذين كانا مزودين بمحركين بطاقة 40 حصانا بخاريا مع اكتشاف وجود مواد غذائية على متن القارب الأول المسترجع، و حولوا مباشرة نحو مقر خفر السواحل ،كما تم إخضاع المهاجرين غير الشرعيين للمعاينة الطبية من طرف طبيب الحماية المدنية، أين تم انجاز ملفات قضائية ضدهم أحيلوا لأولين بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة للفصل في قضيتهم،أما المضبوطين بعنابة سيتم غدا إحالتهم للجهات القضائية بعد أن تم إخلاء سبيلهم وحجز أوراق ثبوتيتهم في انتظار إحالتهم.