اهتزت مدينة سكيكدة، الجمعة، على وقع جريمة مروعة، كان مسرحا لها الرصيف المقابل لمحور الدوران الواقع مقابل المدخل الرئيسي لملعب 20 أوت 1955 بسكيكدة، وبطلها رعية مالي يبلغ من العمر 43 عاما، قام بذبح مواطنه في الثلاثينيات من العمر، من الوريد إلى الوريد باستعمال خنجر من الحجم الكبير، وحدث ذلك على قارعة الطريق، عندما كان الشارع الرئيسي لحي الممرات صوب مرج الذيب يعج بالمارة والمصلين في طريقهم للعودة من صلاة الجمعة، حيث نشب خلاف بين الضحية والمتهم لأسباب مجهولة، سرعان ما تطور لاشتباك بالأيدي قبل أن يستل المتهم خنجرا من داخل خيمته البلاستيكية التي يقيم فيها برفقة عائلته، ويقوم بطرح الضحية أرضا، قبل أن يجهز عليه ذبحا أمام حيرة ودهشة الرعايا الأفارقة المتواجدين بعين المكان، الذين يتخذون من شرفة مقابلة للملعب مسكنا لهم، واستغراب أكبر من طرف المواطنين. وفر المتهم، تاركا الضحية يغرق في بركة من الدماء على قارعة الطريق، لتتدخل وحدات شرطة أمن ولاية سكيكدة مدعومة بوحدات الحماية المدنية، وبينما تم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثت بمستشفى عبد الرزاق بوحارة في سكيكدة، باشرت وحدات الشرطة جملة من التحريات والتحقيقات قصد الوصول إلى الجاني وتوقيفه، وقد خلفت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستياء في أوساط سكان عاصمة الولاية سكيكدة، الذين طالبوا بضرورة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين والقضاء على مظاهر تواجدهم بشكل مفرط في شوارع وأحياء الولاية.