لم يتمكّن المئات من سكان حيّ كامي روسي بوسط مدينة سكيكدة، الخميس، من الخروج من منازلهم، بسبب الفيضانات التي غمرت مداخل عدد كبير من عمارات الحيّ، وتسببت في ارتفاع منسوب المياه وسط الحي لمستويات قياسية، لم يستطع معها السكان الخروج من مساكنهم، واستدعى الأمر تدخل وحدات الحماية المدنية وفرق مصالح البلدية وعناصر الأشغال العمومية، منذ ساعات الصباح الأولى، قصد تصريف مياه الأمطار الضخمة التي تساقطت على مستوى عاصمة الولاية، وتسببت في الحيلولة دون وصول تلاميذ خمس مؤسسات تربوية إلى حجرات الدراسة. وقالت مصالح مديرية التربية، إنّ تلاميذ كل من سعد قرمش، مختار مبارك، ومدرسة حي 700 مسكن، وكذا متوسطتي ابن جبير، وصالح سعدي، لم يزاولوا دراستهم نهار أمس، بعد أن ارتفع منسوب المياه في الطرقات والمحاور المؤدية إلى هذه المؤسسات التربوية، كما تسببت الأمطار المتساقطة في ابتلاع ساحات وبعض حجرات هذه المؤسسات التربوية، الأمر الذي تطلّب تدخل وحدات الحماية المدنية لامتصاص مياه الأمطار، كما تسببت الأمطار المتهاطلة على عاصمة الولاية، في إحداث فيضانات كبيرة على مستوى أحياء عدة منها الشارع الرئيسي حي الممرات، في الجهة السفلى، وكذا بمنطقة مرج الذيب، وحي 20 أوت 1955، وعلى مستوى حي كامي روسي، وبحي الأمل غمرت مياه الأمطار عددا من المساكن وتسببت في انهيار أجزاء منها، وبمنطقة بويعلى أعالي المدينة، جرفت الأمطار الطريق الرئيسي وتسببت في سقوط عدد من السيارات، وانهيارات خطيرة بالطرقات الفرعية ومحور الدوران المؤدي نحو بوالقرود.. يحدث هذا في وقت صرفت فيه مصالح بلدية سكيكدة ما يزيد عن 1400 مليار سنتيم، خلال ثلاث السنوات الأخيرة، في أشغال قالت إنّها مشاريع تتعلّق بحماية المدينة من الفيضانات، وقال السّكيكديون إنّ وعود المصالح المختصة فيما يخصّ القضاء على مشكلة الفيضانات التي تؤرّق سكان عاصمة الولاية كلّ فصل شتاء، ثبت أنّها وعود كاذبة.