لا تزال بلدية الكاليتوس تعيش على وقع جملة من المشاكل على الرغم من أكثر من أربع سنوات من العهدة الحالية، بدليل أن معظم البرامج والمشاريع التي تغنى بها مسؤولو البلدية لا تزال في عداد الأدراج، بينما لم يحقق المجلس البلدي الكثير من الوعود التي قطعها منتخبوه على المسؤولين. وذكر سكان يقطنون بأحياء عدة على مستوى البلدية أن أحياءهم لم تشملها برامج التهيئة وتزفيت الطرقات التي لطالما تغنى بها المسؤولون منذ قدومهم إلى البلدية، فطرقات القصر الأحمر على سبيل المثال، على غرار العشرات من الأحياء لم تشملها عملية إعادة التزفيت رغم الحفر العديدة والمطبات، و"الممهلات" العشوائية التي باتت تؤرق وتثقل كاهل السكان، والأدهى من ذلك أن السلطات المحلية "تغاضت" على احتياجات المواطن، بينما سارعت لقطع أشجار تعود لسنوات عديدة. أما حي السعادلية الذي أغلق قاطنوه الطريق في أكثر من مناسبة بسبب الأرضية الترابية التي لم يتم تزفيتها منذ إنشاء هذا الحين فإن المشروع ما يزال ينتظر التجسيد، على الرغم من إدراجه حسب وعود المنتخبين قبل أربع سنوات بوضعه أولوية المشاريع، فيما لا يزال سكان عدة مناطق بحي الجمهورية ينتظرون "حلم" تهيئة الحي وتخليصهم من "شبح" الطرقات الكارثية والإنارة الغائبة، وتردي الخدمات الصحية، فيما لم يشفع القضاء على الأحياء القصديرية بحي سيدي امبارك لسكانه من الحصول على حقهم في تزفيت الطرقات الترابية ولا تهيئة، والأدهى من ذلك أن الإهمال لا يزال يطال العقار المسترجع والذي بات مرتع المنحرفين الذين يدخلون بصورة يومية في شجارات مع السكان. وفي قطاع السكن، فعلى الرغم من تخصيص مصالح الولاية حصة سكنية مقدرة ب 100 مسكن منذ أربع سنوات، إلا أن المسؤولين عجزا عن ضبط القائمة ونشرها، وتأجيل ذلك إلى موعد لا يعلمه إلا أصحاب القرار ببلدية الكاليتوس أما عن النقل، فقد عجزت البلدية عن "إلزام" الناقلين الخواص على التواجد بداخل المحطة البرية التي مضى على تدشينها أربع سنوات كاملة، فالمواطنون لا يزالون يتخبطون في مشاكل لا حصر لها بسبب تنقلهم بين عدة مواقف من اجل ركوب الحافلة، بسبب غياب رادع للناقلين الخواص وغياب إرادة للمسؤولين لمنعهم من التوقف أي مكان.
.. مير الكاليتوس: "أنا راض بما قدمته وسترون وجها أخر للبلدية نهاية السنة" من جهته أبدى رئيس بلدية الكاليتوس ويشر عبد الغني في تصريحه ل "الشروق" ارتياحه بالمشاريع التي تمكن من تجسيدها، حسبه من إطلاق 9 مؤسسات تربوية، حيث تم استلام 4 مدارس لحد الآن وتجديد كلي لقنوات الصرف الصحي لجل البلديات، فضلا عن تزفيت طرقات عدة أحياء، مشيرا أن الهدف الرئيس الذي تم تحديده تمثل في تحسين الإطار الحضري لواجهة البلدية من خلال تجديد الأرصفة والاعتناء بالجانب الجمالي للشوارع الرئيسية بها.