الشاب المعني بالقضية باشرت جهات أمنية بولاية عنابة، تحريات حول شكوى تقدم بها المدعو مراح علي، المولود بتاريخ الفاتح من شهر نوفمبر عام 1978 ببلدية عين البادرة ولاية عنابة، تتعلق بما أسماه بتزوير وتضليل بشعين صدرا في حقه من قبل عدة مصالح استشفائية وبلدية وغيرها، جعلت منه ميتا وهو حي يرزق * وتعود تفاصيل الواقعة، بحسب شكوى المعني وتصريحاته للشروق اليومي، إلى يوم مشؤوم تعرض فيه لحادث مرور أليم رفقة عمه مراح مراد الذي توفي بعين المكان على مستوى الطريق الرابط بين بلدية النشماية بولاية قالمة وعين البادرة بولاية عنابة، وحدث ذلك يوم 12 نوفمبر من عام 2007، وبالرغم من أن "علي" الحي الميت، أصيب بجروح مكث على إثرها لخمسة أيام بمستشفى ابن رشد الجامعي، بعد أن حول فور وقوع الحادثة إلى مستشفى عين الباردة، الذي حرر في حقه شهادة وفاة رفقة عمه مصادق ومؤشر عليها، سلمت إلى المصالح الأمنية المختصة إقليميا، التي سلمتها بدورها إلى المصالح القضائية المعنية بالأمر ممثلة في نيابة محكمة الحجار، التي أصدرت بموجب ذلك تصريحا بالدفن، وبموجب ذلك كله، لجأ فرد من عائلة المعني إلى استخراج شهادة وفاة خاصة بالحي الميت من عند مصالح البلدية، ويقول علي للشروق اليومي، بأن الطبيبة التي حررت وصادقت على شهادة وفاتي بمستشفى عين الباردة لا توجد حاليا بأرض الوطن، بل قصدت ايطاليا واستقرت هناك، معتبرا في الموضوع إن وأخواتها، ورفع "الحي الميت" شكوى إلى عدة مصالح بولاية عنابة كما رفعها إلى سلطات عليا، يناشد من خلالها بكشف ملابسات هذه القضية والتحري فيها، والإثبات أنه لايزال حيا يرزق، وليس ميتا كما تثبته الوثائق الموجودة لديه، داعيا إلى معاقبة من شارك في هذه الجريمة في حقه، مؤكدا أنه محروم من جميع حقوقه المادية والمعنوية، مادام أنه ميت بالنسبة للإدارة، والمؤكد جدا أن الإحصاء العام للسكان والسكن الذي جرى في شهر أفريل من عام 2008، قد سجله ميتا وليس حيا، فهو إذن بالنسبة لوزارة الداخلية مسجل في قائمة الموتى وليس الأحياء. * وبالرغم من أن علي، حاول توجيه التهم لعدة أطراف شاركت في هذه العملية الفريدة من نوعها، إلا أنه لم يفهم ما هي المصلحة من وراء ذلك، إذ يقول بأنهم لا يريدون حتى الاعتراف بالخطأ، وإعادة إدراج اسمه في قائمة السكان الأحياء من أبناء بلدية عين الباردة وولايتي عنابة والجزائر. * المؤكد أنه في الاستحقاقات الانتخابية وفي المواعيد النقابية، وفي قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية والريفية وغيرها، كثيرا ما تجد، أسماء موتى صوتوا لصالح طرف على آخر، ومتوفين زكوا نقابي على حساب آخر، ونساء ورجالا استفادوا من سكنات ذات الغرفة والغرفتين والثلاث، ولكن لم يسبق أن صادف العالم حالة مثل هذه... فالأمر لا يتعلق بشهادة مجاهد أو شهيد مزيف، بل فقط بمسألة لا تتعدى.. كون هذا الشخص مات على اثر حادث المرور الذي وقع بتاريخ 12/11/2007، أو تعرض لجروح ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده... والقضية للمتابعة؟؟.