الروائي طاهر وطار يومان قبل مغادرته إلى باريس لمواصلة العلاج، عبر الطاهر وطار في تصريح خاص ل "الشروق" عن استيائه الشديد من ملتقى "الرواية الجزائرية بين ضفتي المتوسط" الذي نظمه مؤخرا المجلس الأعلى للغة العربية، حيث قال: ما معنى أن يتحول هذا المجلس إلى دار تفتي في مواضيع لا تعنيه، حيث قام بعقد هذا الملتقى "الإمتثالي" - على حد تعبيره - للسماح للروائيين المفرنسين للترشح لجائزة نوبل. * وأضاف "لقد قام المجلس بجمع بعض الأساتذة الجامعيين ليقدموا شهادات على أن هذه الفتوى سليمة، وذلك أن رواية محمد ديب مثلا عندما ترجمت كانت دقيقة وفي متناول المجتمع الجزائري، كما نسوا أن روايات مالك حداد "سأهبك غزالة" و"رصيف الأزهار"، وروايات محمد ديب لا صلة لها باللغة العربية، ولا بوجدان الأمة، ولا بأي شيء يتعلق يالجزائر"، مستثنيا الدكتور الطاهر رواينية الذي عارضهم الفكرة، في حين صفق الآخرون على طريقة "قصيد في التذلل" لهذه الفتوى. * من جهة أخرى، أضاف صاحب اللاز "هؤلاء أرادوا أن ينصبوا على الأمة ككل من خلال تكريم الطاهر وطار، ولحسن الحظ أن صحتي لم تسمح لي بالحضور وكثيرا ما تتدخل الأقدار وتنجيني من المآزق"، مضيفا "من غير المعقول أن يكون تكريمي بمحفظة رثة وشهادة تقديرية وبرنوس في حين كرمني الخليجيون ب 120 ألف دولار وهذا ما يسمى "شح الغني" وأنا أعتبره نوعا من "النصب". * ووجه وطار نداء إلى الرأي العام الوطني وإلى النخبة الوطنية الجزائرية يدعوه فيه إلى الحذر من الوقوع في الفخ، وألا يصدق مثل هذه المؤامرات الخطيرة على الهوية الوطنية - على حد قوله - لأنه لا يوجد شعب في العالم يتبنى لغة غيره، سائلا ولد خليفة "ماذا أضفت للغة العربية وأنت رابض على هذه المؤسسة السيادية لعقد كامل".