أكد الشيخ محمد الأمين ناصري، إمام مسجد الفتح بالشراقة، أن الكثير من الأولياء البكالوريا، تهافتوا عليه في المسجد، قصد إخضاع أولادهم المقبلين على امتحان شهادة التعليم الإبتدائي "السانكيام" وتلاميذ شهادة البكالوريا، لجلسات الرقية الشرعية، أو للحصول على الماء المرقي، اعتقادا منهم أن ذلك سيكون وسيلة أو حافز لنجاح أبنائهم في امتحان مصيري. وأوضح الشيخ محمد الأمين الناصري، أن هؤلاء الأولياء اغلبهم محدودي المستوى التعليمي والثقافي، مشيرا إلى أن الرقية تبرك بكلام الله، وان امتحان البكالوريا كغيره من امتحانات نهاية السنة الدراسية يتطلب مراجعة وحفظ، حيث يرى أن جهل بعض العائلات الجزائرية وراء إخفاق أبنائها في الدراسة. وقال إن اللجوء إلى الرقية مع اقتراب الامتحانات المصيرية، هو تشويش على الأبناء وإيجاد لهم مبررات واهية، تجعلهم يعتقدون وحسب عقلية أوليائهم، أنهم أصيبوا بعين أو حسد وتلهيهم عن المراجعة والاتكال على النفس. وأضاف "إن هذه العقلية تفتح باب التكاسل والاعتقادات الخاطئة ولا تؤدي إلا للإخفاق في امتحان البكالوريا. من جهته، يرى الشيخ جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة الجزائريين، أن الإقبال على الرقية قبل اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، مؤشر جميل لكن لا ينبغي أن يكون ظاهرة مرضية أو هوس يعتقد من خلاله الأولياء التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا او امتحانات أخرى، انه وسيلة لضمان النجاح ودون حث أبنائهم على المراجعة والاعتماد على المعلومات التي يجب أن تتوفر لديهم. وقال حجيمي إن الرقية يلجأ إليها كاطمئنان وتهدئة للنفوس، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يعانون مشاكل نفسية وصحية، ولكن لا يجب أن ينشغل بها الطلبة الممتحنين. وأوضح أن اللجوء إلى الرقية الشرعية أفضل من اللجوء للشعوذة، حيث يعتبر الإقبال عليها مؤشر طيب للإيمان بالقرآن.