أفرزت قائمة وزراء حكومة الوزير الأول، عبد المجيد تبون، التي تم الكشف عنها أول أمس، تشكيلة، يمكن اعتبارها "شابة" مقارنة مع حكومات العشرية الأخيرة، ولكن معدل أعمارها، بقي متقدما، في حدود الستين سنة، حيث بلغ المعدل 57 سنة وشهرين. لم تتجاوز أعمار الوزراء الذين يشتغلون مع السيد عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 72 سنة، الستين، إلا قلة منهم، وأكبرهم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، البالغ من العمر 68 سنة، إضافة إلى وزير العدل، الطيب لوح 66 سنة، ووزيرة التربية نورية بن غبريط 65 سنة، ووزير الطاقة الجديد مصطفى قيطوني صاحب ال62 سنة، إضافة إلى وزيري التعليم العالي الطاهر حجار، والتكوين المهني محمد مباركي، البالغين من العمر 64 سنة، لكن غالبية الوزراء الجدد يتواجدون في الخمسينات من العمر، مثل محمد عيسى وزير الأوقاف، وغنية الدالية وزيرة التضامن والبروفيسور مختار حزبلاوي وزير الصحة، البالغين من العمر 54 سنة، وعز الدين ميهوبي 58 سنة، والهادي ولد علي 51 سنة، إضافة إلى تواجد خمسينيين في وزارات السيادة، وعلى رأسهم وزير الداخلية السيد نورالدين بدوي صاحب ال58 سنة، ووزير المالية عبد الرحمان راوية الذي بلغ 57 سنة، ويبقى عنصر الشباب نادرا، حيث يبلغ سن وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة ال42 سنة، ويبقى أصغر وزيرين في الحكومة، هما وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية هدى إيمان فرعون 38 ربيعا، رفقة وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود عقون الذي يصغر الوزيرة فرعون بشهرين فقط. ويبقى الطاقم الحكومي في الجزائر بعيدا من حيث السنّ، عن معدل أعمار، أول حكومة جزائرية في عهد الرئيس الراحل أحمد بن بلة التي ضمت شبابا، وكان على رأسهم وزير الشباب والرياضة عبد العزيز بوتفليقة، الذي حمل الحقيبة، ولم يكن قد تجاوز سن ال26 وحتى وزير الدفاع في ذلك الوقت هواري بومدين حمل الحقيبة الأكبر، وكان في ربيعه الثلاثين فقط.