دق عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة ندا لحقوق الطفل ناقوس الخطر، من استفحال إجرام الأطفال في السنوات الأخيرة، مطالبا بضرورة إصلاح المنظومة الاجتماعية للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد استقرار هذه الشريحة الهشة. وقال عرعار بأن الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل في إطار برنامج " نحن في الاستماع" تلقت حوالي 20917 مكالمة استغاثة، سواء من العائلات أو الأطفال تخص أطفال في حالة خطر سواء بسبب تعرضهم للعنف أو حتى وجودهم في حالة صعبة بسبب الأوضاع المزرية لعائلتهم أو النزاعات في الوسط المدرسي، غير أن الملفت للانتباه – يضيف المتحدث – بأن هناك انخفاضا محسوسا في عدد الاطفال ضحايا العنف، مقارنة بعدد الأطفال مرتكبي الجريمة، مضيفا بأن عدد الأطفال في حالة خطر بسبب النزاعات العائلية في ارتفاع وهو يشكل عنصر أساسي - حسبه - لولوجهم عالم الانحراف والجريمة. وكشفت شبكة ندى عشية الإحتفال باليوم العالي للطفل المصادف للفاتح جوان، عن وضعية مزرية للأطفال في الجزائر، حيث أحصت ذات الشبكة من خلال برنامجها "نحن في الاستماع" خلال سنتي 2016 و2017، مايقارب 5171 طفل ضحية سوء المعاملة الجسدية، و934 ضحية اعتداءات وعنف جسدي، بالإضافة إلى 55 حالة طفل ضحية لزنا المحارم، فيما بلغ عدد الأطفال ضحايا النزاعات العائلية والطلاق 8765، ووصل عدد الأطفال المولودين عن طريق زواج عرفي 321 طفل، وضحايا النزاعات والعنف في الوسط المدرسي 876، فيما بلغ عدد الأطفال والمراهقين ضحايا المخدرات 330، فيما أحصت الشبكة 576 طفل لاجئ أو طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة. وطالب رئيس شبكة ندى، بإصلاحات عميقة في المنظومة الاجتماعية للتصدي لظاهرة إجرام الأطفال، باعتبار أن الأسرة هي السبب الأول في الانحراف، مشيرا إلى أن الفئة أكثر عرضة للخطر هي الأطفال أقل من خمس سنوات، حيث ارتفعت معدلات الاعتداءات الجنسية ضد هذه الفئة ومن داخل الوسط العائلي .