عيّنت ايمان هدى فرعون، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، عبد الكريم دحماني، المفتش العام بوزارة البريد، 38 سنة، على رأس المتعامل التاريخي "بريد الجزائر"، خلفا للمدير العام المقال سايح عبد الناصر، الذي قدم ملف تقاعده للوزارة، بعد فشل سياسته في عصرنة المؤسسة وتفعيل أنظمة التعامل الإلكتروني عن بعد، فضلا عن التجاوزات المسجلة على مستوى تعاضدية عمال البريد، وسلسلة الترقيات المشكوك فيها، واقصاء كوادر واطارت المؤسسة الذين رفعوا تقارير للوصاية، حسب ماذكره موقع كل شيء عن الجزائر. كما أنهت الوزيرة، مهام الأمينة العامة بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتعويضها بفؤاد بلقاسم، 37 سنة، الذي شغل منصب مستشار الوزير الاول السابق عبد المالك سلال، لمدة سنتين، وجاء قرار إقالة مدير عام بريد الجزائر، والامينة العامة بالوزارة، بعد تقهقر الخدمات البريدية وطنيا، بالاضافة الى وجود خط مكهرب بين المدير العام سايح عبد الناصر، والعمال بعد عجزه- حسب المصدر نفسه- عن تلبية مطالب العمال في الترقية الأفقية، والمطالب الاجتماعية. للتذكير، فقد طالت سلسلة الإقالات، منذ مجيء الوزيرة هدى فرعون إلى وزارة البريد، عدة اطارات وكوادر في مختلف مؤسسات القطاع العمومية حيث انهت مهام مدير عام موبيليس سعد دامة، شهر ديسمبر 2015، وتعويضه بمحمد حبيب، الذي شغل منصب مدير عام لمدة 5 أشهر ليتم إقالته حيث يعتبر قرار الوزيرة، ثاني تغيير على رأس "موبيليس" قامت به منذ توليها المنصب. ونفس الشيء ينطبق على مجمع اتصالات الجزائر، الذي لايزال دون رئيس مدير عام، ويسيرها حاليا محمد سبع، مدير عام بالنيابة، بعد أن انهت الوزيرة فرعون، مهام الرئيس المدير العام، أزواو مهمل، شهر أفريل2016، بعد أن عيّن في هذا المنصب شهر مارس 2012. وطال شبح الاقالات، مؤسسة سلطة الضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بإنهاء مهام رئيسها محمد توفيق بسعي، من على رأس هيئة ضبط قطاع الاتصالات، على خلفية الانتقادات التي تعرضت لها وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون بعد حجب الشبكات الاجتماعية، بحجة حماية التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا الجزئية من التسريبات، وتعويضه بعضو المجلس محمد أحمد ناصر، الذي كان يشغل أستاذ للإعلام الآلي والمعلوماتية بجامعة باب الزوار هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا.