قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، إن قافلة المساعدات إلى قطاع غزة تنطلق والقضية الفلسطينية تعيش إحدى أصعب مراحلها، خاصة بعد اتهام الفلسطينيين المقاومين ب"الإرهاب" ومن الواجب تصحيح هذه المفاهيم المغلوطة وتقديم الوجه الصحيح للمقاومة الفلسطينية. وقال عبد الرزاق قسوم، في ندوة صحفية الأحد، بميناء الجزائر خصصت لإعطاء إشارة انطلاق قافلة إغاثة إلى قطاع غزة، إن هذه القافلة هي عنوان للتضامن الدائم للشعب الجزائري مع فلسطين، خصوصا مع تقليص الطاقة الكهربائية من طرف الاحتلال عن قطاع غزة وهي محاولة للتخفيف عنهم. وحسب قسوم، فإن "هذه القافلة تنطلق في مناخ دولي وإقليمي متأزم والقضية الفلسطينية تعيش أصعب مراحلها، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية الخليجية وأثرها على المقاومة الفلسطينية وحماس". وأضاف قسوم، قائلا "خصوصا بعد اتهام الفلسطينيين المقاومين بالإرهاب ويجب علينا أن نصحح هذه المفاهيم المغلوطة ويجب أن نقوم بتقديم الوجه الصحيح للمقاومة الفلسطينية". وفي ذات الندوة تدخل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله ودعا إلى اتخاذ قرار يقضي بتخصيص جزء من أموال صندوق الزكاة لصالح فلسطين، وأوضح أن إجراء مماثلا من شأنه تحفيز ودفع الجزائريين أكثر للمساهمة في صندوق الزكاة. وحسب الأرقام التي قدمتها لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين بحضور المدير العام لميناء الجزائر، فإن القافلة تضم 14 حاوية من الحجم الكبير (40 قدما) تقدر قيمتها المالية ب 3.2 مليون دولار ما بين 35 إلى 40 مليار سنتيم بالعملة الوطنية، حسب تأكيد عبد الرزاق قسوم. وتحتوي القافلة على 4 سيارات إسعاف مجهزة بالكامل بعتاد طبي ونحو 20 نوعا من معدات ومستهلكات طبية، إضافة إلى 173 دواء حيوي، وكميات كبيرة من المصابيح الكهربائية، وطنين (2 طن) من معجون التمر (الغرس) و26 مولدا كهربائيا منها مولدات ضخمة بحجم حاوية، إضافة إلى ألبسة وأغطية و65 دراجة هوائية. وستنطلق القافلة نحو إسبانيا وتحديدا ميناء فالنسيا ثم بور سعيد بمصر لتحول على العريش لاحقا وتدخل إلى قطاع غزة بعد حصول الجمعية على إذن من السلطات المصرية في فيفري الماضي.