أمر قاضي التحقيق لدى محكمة باتنة، مساء الأحد، إيداع صاحب مقهى أنترنت الحبس المؤقت، فيما وضع ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ست فتيات نصفهن طالبات جامعيات تحت الرقابة القضائية، لضلوعهم في شبكة كانت تقوم بالمساهمة في الغش انطلاقا من مقهى الأنترنت الذي يديره الفاعل الرئيس بحي 1200 مسكن، حيث كان المتهمون يقومون بتقديم الأجوبة الصحيحة عن امتحانات شهادة البكالوريا الأخيرة لعدد من المترشحين بواسطة تقنية البلوتوث. كانت مصالح الدرك الوطني للمجموعة الولائية عبر فصيلة الأبحاث أوقفت أفراد المجموعة تباعا بناء على تحريات دقيقة وفتحت تحقيقات معهم وصادرت أجهزة كمبيوتر كانت مخصصة لتقديم الأجوبة للممتحنين. وكانت ذات المصالح طلبت تقارير الخبرة لتأكيد أو نفي تورط أولياء تلاميذ في قضية أخرى توبع فيها ثلاثة أشخاص. وفي قضية مماثلة كانت الجهات القضائية لدى محكمة باتنة أمرت الخميس الماضي إيداع شاب في الثلاثين من العمر الحبس المؤقت عن تهمة نشر وتسريب أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا بتهمة نشر أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا عبر الفيسبوك والمساهمة في تسهيل عمليات الغش وإثارة البلبلة في صفوف المجتمع وسلامة الدولة طبقا لمواد واضحة في قانون العقوبات. كما ينتظر استدعاء ثلاثة آخرين بينهم اثنان ببريكة للمثول أمام قاضي التحقيق في قضية مشابهة. كما أدانت محكمتا مروانة وعين التوتة ولاية باتنة شابين متهمين بنشر أسئلة شهادة البكالوريا عبر شبكة الفيسبوك بغرامات مالية. واستنادا لمصادر أمنية وقضائية فإن أحكام المادة 96 من قانون العقوبات تنظر لقضايا الغش في امتحان البكالوريا كقضية مساس بأمن الدولة وإحداث البلبلة في صفوف المجتمع ما يفسر هذه الأوامر المغلظة.