أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن قوى الشعب الفلسطيني المقاومة ستقف سدا منيعا في وجه أي حلول أو تسويات تتعارض مع حق شعبنا في الحرية والاستقلال. وأضاف هنية في كلمة ألقاها اليوم في غزة أنه منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بدأت التحركات لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى ب"صفقة القرن" وتوفير الغطاء الفلسطيني والعربي والإسلامي لها، وقال إن هذه المشاريع لن يكتب لها النجاح. وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، قال هنية إن العديد من المباحثات والتفاهمات جرت في مصر وأسفرت عن نتائج سيكون لها أثرها في تخفيف أعباء الحصار، مشيرا إلى استعداد مصري لمعالجة أزمات القطاع. وأكد هنية أن زيارات وفود حماس لمصر جاءت بعد خطوات السلطة الفلسطينية ضد غزة، موضحا أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطة ضد غزة أساءت للنسيج الوطني الفلسطيني، وأن إدارة ترمب أجبرت السلطة الفلسطينية على التخلي عن عائلات الأسرى والشهداء. المقاومة ليست إرهابا ووجه هنية التحية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، مشددا على أن المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا، وأنها ضد التطرف والإرهاب. وبشأن ترتيب البيت الفلسطيني، دعا هنية قيادة حركة فتح وكل فصائل العمل الوطني والإسلامي للبدء في تطبيق جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها في القاهرة والدوحة والشاطئ وبيروت، وأن نحترم ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني. وفيما يختص بالأزمة الخليجية، دعا هنية "الأشقاء في دول الخليج" إلى معالجة الخلافات بالحوار وميزان العدل والإنصاف وتغليب عوامل الوحدة التي ميزت العائلة الخليجية. وقال إن أمتنا تمر بمرحلة غير مسبوقة من الصراعات الداخلية والتكالب الدولي، وهناك من يريد لهذه الحال أن تتواصل وتتعمق. وطالب رئيس حماس الأممالمتحدة بالقيام بواجباتها تجاه اللاجئين في أماكن تواجدهم، ودعا الدول العربية المضيفة إلى مواصلة توفير شروط العيش الكريم للاجئين في المخيمات، داعيا إلى وضع إستراتيجية عربية فلسطينية لحماية حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين. ووجه هنية التحية والشكر إلى كل الدول التي وقفت مع القطاع خلال سنوات الحصار، وقال نستذكر الموقف الأصيل لدولة قطر الشقيقة في دعم شعبنا والوقوف إلى جانب غزة، كما شكر تركيا "التي ساندتنا سياسيا وماليا وإنسانيا ووقفت بكل أصالة مع معاناتنا"، كما وجه الشكر للسعودية وإيران.