كشف الفنان حسان كشاش، نجم المسلسل الدرامي "الخاوة"، أنه جد سعيد بتجربته الجديدة في الدراما التلفزيونية، وهو المعروف عنه، ميوله إلى السينما بشكل لافت حتى إن الكثير من المشاهدين ما زالوا يحتفظون بملامح شخصيته التي تقمص فيها دور الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد لمخرجه أحمد راشدي، وبعده فيلم العقيد لطفي أيضا. معتبرا في تصريحات ل "الشروق"، أن الدراما الجزائرية صارت أكثر نضجا وجاهزية لمنافسة الأعمال العربية الأخرى، وهي كلها نتاج عصارة عمل للقائمين على العمل الدرامي، وحتى الممثلون من الجيل الجديد صاروا أكثر جاهزية لحمل المشعل من السلف، ف"اليوم، نعيش حرب الصورة والديكور الجذاب، كثير من المسلسلات التركية مثلا تجذب إليها الملايين من المشاهدين في حين تفتقر القصة إلى مكوناتها الأساسية مثل العقدة والحبكة القصصية، لاسيما أن الجمهور الجزائري صار اليوم أكثر حنكة وتجربة ويمكنه التفريق بين الصالح والطالح وبين العمل الجيد والرديء، وهو ما يزيد الممثل مسؤولية أثقل من الجبال ويجب التضحية من أجل إرضاء الجمهور". وأضاف حسان كشاش أن من مسببات نجاح أي عمل درامي ارتكازه أساسا على عناصر قارة وإلزامية، بداية بالسيناريو القوي والمحبوك، وصولا إلى الإخراج الذكي والمحنك مرورا على الأداء الرزين والفعال للممثلين، وهو ما حصل مع مسلسل "الخاوة" الذي تقمص فيه دور الرجل المتسلط والغامض الذي يرقد على ماض حزين وتتوالى الحيثيات إلى غاية الحلقة الأخيرة، معتبرا أنه قليل الظهور في التلفزيون ليس بسبب غياب العروض بل "لخشيته من الوقوع في الركاكة والملل، وبالتالي قبر مشواره الفتي الذي يسيره بامتياز إلى حد الآن" يقول حسان.