تحادث وزير الداخلية نور الدين بدوي، أمس الخميس، بالجزائر العاصمة مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وأشار بدوي خلال هذا اللقاء إلى "جودة" علاقات التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذا التعاون يشمل شتى المجالات، لا سيما الأمن وتبادل المعلومات والتكوين وتنقل الأشخاص. وفي معرض تطرقه إلى الجانب الأمني الذي يخص الطرفين الجزائري والأوروبي، أوضح الوزير أن ذلك "يتطلب تكثيف الجهود" من كلا الجانبين. وأشار بدوي في هذا الخصوص إلى "وضعية اللااستقرار السائدة في بلدان الجوار"، مما يؤثر - كما قال- على أمن الجزائر والاتحاد الأوروبي، مما يتطلب تعاونا وثيقا مع الاتحاد الأوروبي". أما فيما يخص الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالمخدرات والجريمة، أبرز الوزير "الدور الهام للاتحاد الأوروبي في مكافحة هذه الآفة"، مذكرا بأن الجزائر واجهت الإرهاب لوحدها خلال التسعينات وخرجت منتصرة"، معرجا على المصالحة الوطنية التي تظل "مكسبا هاما للجزائر التي استطاعت استرجاع سلمها واستقرارها". وتابع قوله إن "الجزائر أصبح لها اليوم دستور جديد، مما يضعها في مصف الدول المتطورة". وفيما يتعلق بتنقل الأشخاص، أكد بدوي أن الجزائر تعمل على "تطوير المناطق الحدودية مع جيرانها بالاستثمار في التنمية البشرية في تلك البلدان".