شيّعت جنازة الضحايا الأربع لمأساة البئر بولاية خنشلة، بمقبرة المنزل ببلدية الحامة، الاثنين، في جو مهيب حضره إلى جانب عائلات الضحايا، مواطنو خنشلة، والسلطات الولائية. وكان قد لقي أربعة أشخاص، الأحد، أعمارهم تتراوح ما بين 25 و35 سنة، من مدينة الحامة، غرب الولاية خنشلة، مصرعهم داخل بئر عميق، يقع بقرية المنزل ببلدية الحامة، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين خنشلة وباتنة، اختناقا بالغازات السامة، المنبعثة من محرّك استعمله الأشخاص لتنظيف بئر عميق يستغل عائليا في السقي والشرب، وذلك تحضيرا لحفل زفاف أحد الضحايا من خلال توفير الماء الشروب، وقد نجا من الموت المحقق ثلاثة أشخاص آخرين، بعد تدخل مصالح الحماية المدنية بالوحدة الرئيسة بانسيغة، التي انتشلت فرقتها الخاصة، الجثث الأربع، وحوّلوا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أحمد بن بلة، في الوقت الذي باشرت مصالح الدرك بالحامة تحقيقا حول ظروف الحادث، وتم عرض الجثث الأربعة على الطبيب الشرعي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، الحادثة المأسوية التي هزت مدينة الحامة، مساء الأحد، وأدخلتها في حداد تام، والتي راح ضحيتها أربعة أشخاص ثلاثة منهم من عائلة بلاع، ويتعلق الأمر بالشقيقين زكريا بلاع 24 سنة، ولخميسي بلاع 22 سنة، وابن عمهما حليم بلاع 27 سنة، والرابع الشاب عصام بليلي 36 سنة متزوج، بعد اختناقهم بالغازات السامة التي انبعثت من محرك داخل بئر عميقة، كانوا بصدد تنظيفها، يقع داخل مزرعته بدوار المنزل، ليتعرض فجأة أول النازلين إلى أعماق البئر إلى اختناق حاد نتيجة الدخان، قبل أن يلحق به شقيقه، وبعدها اثنان آخران من أبناء القرية، لقوا جميعا مصرعهم لنفس السبب وهو الاختناق بالغاز، قبل أن يتم إخطار رجال الحماية المدنية، التي تنقلت على جناح السرعة إلى عين المكان، فتم انقاذ حياة 3 آخرين، كانوا بصدد إنقاذ الضحايا الأربعة، وبعد استعمال الأجهزة الخاصة بالتنفس الاصطناعي، تم انتشال الجثث الأربعة وسط صدمة الحضور، وتحويلهم إلى خنشلة، التي شهد بها مستشفى المدينة توافدا كبيرا لسكان الحامة، قبل أن تشيع جنازتهم أمس الاثنين بمقبرة المنزل، في جو مهيب، وقد ذكر أحد أبناء المنطقة، أن احد الضحايا كان مقبل على حفل زفافه الأسبوع القادم، بعد أن عقد قرانه الخميس المنصرم فقط.
أسماء الضحايا بلاع زكريا 24 سنة بلاع لخميسي 22 سنة بلاع حليم 27 سنة عصام بليلي 36 سنة