قالت المنتجة سميرة حاج جيلاني إن لجوءها إلى خيار المخرج الأجنبي لتقديم فيلم "أحمد باي" نابع من رغبتها في ضمان البعد التجاري للفيلم وإيصاله إلى المهرجانات العالمية الكبيرة لأنه لا جدوى من تقديم أعمال لا يراها الجمهور وتوضع في الأدراج. وعن أسباب اعتمادها على مخرج إيراني تحديدا نفت جيلاني أن يكون خلف الخيار أي حسابات إيديولوجية أو سياسية غير الرغبة في ضمان جانب تقني جمالي راق للعمل، والسينما الإيرانية حاليا تحتل مكانة مهمة جدا في هذا الجانب وتحقق الجوائز في أرقي المهرجانات عبر العالم، وما قدمه جمال شورجا من أعمال يشهد له بامتلاك أدوات فنية راقية والمؤسسة التي يشتغل معها الآن تعتبر الأكبر في إيران. من جهة أخرى، قللت حاج جيلاني من مشكلة الميزانية التي ستخصص للفيلم معتبرة أن تسيير الإنتاج مسألة مهمة في هذا الإطار يملك المخرجون الإيرانيون خبرة في تسيير مواردهم بحيث يمكن دائما تقديم أعمال محترمة بميزانيات معقولة. عملية الكاستينغ شملت أزيد من 270 شاب من مختلف الولايات في وهران في انتظار كاستينغ في العاصمة وآخر في قسنطينة وثالث في سيدي بلعباس إضافة إلى لقاء عقده المخرج مع المحترفين في الفندق على هامش مهرجان وهران. وأكدت المنتجة في هذا الإطار أنه لم يتم بعد العثور على الشخصية الرئيسية التي ستجسد أحمد باي. ونفت حاج جيلاني أن تكون قد أخلت بالتزاماتها تجاه التونسي شوقي الماجري الذي كان من المقرر أن ينجز الفيلم، وقالت في اتصال مع "الشروق" إنه لم يكن هناك أي اتفاق مكتوب بينها وبين المخرج التونسي الذي كان متحمسا للعمل لكنها اشترطت عليه التفرغ للعمل وهذا ما لم يتحقق. وأضافت المنتجة أن أحمد باي لن يكون المشروع الوحيد بينها وبين الإيرانيين حيث وقعت شركتها على اتفاق إطار مع المؤسسة التي يديرها جمال شورجا يشمل تكوين شباب في مختلف المهن السينمائية والتوزيع وتصوير الأعمال الإيرانية في الجزائر، مؤكدة أن السينما الجزائرية كانت في السبعينات تستعين حتى بالممثلين الأجانب فلماذا صرنا اليوم منغلقين على أنفسنا في الوقت الذي تستعين إيران نفسها بالخبرة الأميركية رغم المشاكل السياسية بينهم وتستعين بالهند لضمان البعد التجاري للأعمال.