حالة استنفار قصوى لدى عائلة أساسفة بدائرة عزابة، شرق ولاية سكيكدة، إثر الاختفاء المحير لابنها رمضان، البالغ من العمر 25 سنة، الذي يملك 71 رأسا من الغنم، يقول شقيقه زهير: "إنه اشتراها رفقة شريك له ينحدر من نفس المنطقة عشية حلول شهر رمضان المعظم بغرض تسمينها وبيعها في مناسبة عيد الأضحى المبارك". ويضيف "أن رمضان خرج من المنزل العائلي عشية الخميس الموافق للعاشر من الشهر الجاري، حيث ودع والدته مسعودة بن سلامة وأخبرها بأنه متوجه إلى الإسطبل الواقع ما بين بلديتي عزابة وعين شرشار لتفقد ماشيته وحراستها ليلا من اللصوص كعادته، وطلب منها الدعاء، وبعدها ركب سيارته من نوع فولكسفاغن، وفي صباح اليوم الموالي لم يعد إلى المنزل كعادته، ما أدخل العائلة في حالة ذعر والشروع في السؤال عنه، حيث اتصلوا في البداية بشريكه الذي أخبرهم بأنه فعلا التقى به في الإسطبل كعادته، وفي حدود منتصف ليلة الواقعة غادر الضحية المكان دون أن يحدد له وجهته. وحينها، أخبرت العائلة الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعزابة، وبدورها هذه الأخيرة تلقت نداء من نظيرتها ببن عزوز مفاده العثور على السيارة مركونة على حافة الطريق بعين النشمة، حيث طلبوا من شقيق المختفي إحضار مفتاح السيارة الثاني، وتم فتحها، وبعد عملية تفتيشها بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة عزابة لم يعثروا على أي شيء يوحي بوقوع اعتداء على صاحبها، وأكدت عائلته أنها لم توجه سهام الاتهام إلى أي طرف. للإشارة، فإن عملية البحث عنه لا تزال متواصلة رفقة عدد كبير من المواطنين وكذا مصالح الأمن عبر مختلف الأماكن المشبوهة، إلا أنه إلى حد الساعة لم يظهر عليه أي خبر، في حين، تبقى قضية اختفائه غامضة.. هذا، وصرح شقيقه بأن رمضان كان ينوي الزواج بعد بيع ماشيته في مناسبة عيد الأضحى المبارك لإكمال نصف دينه.