بعد الحملة التي أطلقتها الإذاعات الجزائرية المحلية عبر 48 ولاية، والتي تحمل شعار "طفل، محفظة، ابتسامة، أمل"، استفاد 10آلاف تلميذ عبر الوطن من محافظ مجهزة بكل الأدوات المدرسية والكراريس قام الهلال الأحمر الجزائري بتوزيعها مع الدخول الاجتماعي 2017 و2018. وأكدت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن الحملة بدأت منذ منتصف شهر أوت، وبمساعدة الإذاعة الوطنية، حيث جلبت الكثير من المتبرعين، حيث تم تحديد قوائم الأطفال المحتاجين في المناطق النائية ومن عائلات ضحايا الإرهاب والفقراء. وكشفت بن حبيلس في تصريح للشروق، أن 2000عائلة استفادت في ولايات مثل ادرار والشلف والمدية وغليزان والجلفة من طرود غذائية بقيمة 7700دج، وتحوي أيضا بطريات وأفرشة، وقالت إن أحد المحسنين تبرع بصك بنكي يحمل قيمة مالية معتبرة حيث تم تحديد 400عائلة من مناطق حدودية ونائية وقد حددت أسماء العائلات من طرف أئمة ومشايخ الزوايا وممثلي الهلال الأحمر الجزائري في هذه المناطق، حيث تستفيد كل عائلة من مبلغ 10الاف دج. ووجه الهلال الأحمر الجزائري، إلى 100عائلة من ضحايا الفيضانات في برج باجي مختار، 20طنا من الأغذية، والأدوية والأفرشة ومواد التنظيف والأدوات المدرسية. وكانت أمس، السيدة سعيدة بن حبيلس قد أشرفت على توزيع 250محفظة مزودة بكل الأدوات المدرسية، على تلاميذ معوزين وعائلات ضحايا الإرهاب، في مدرسة الرايس واحد بسيدي موسى شرق العاصمة، وقد تم اختيار هذه المدرسة تزامنا مع أحداث مجزرة الإرهاب الأعمى التي شهدتها المنطقة يومي 27 و28اوت سنة1997. وقالت بن حبيلس، إن رمزية المدرسة ووجود الموقع التذكاري لأطفال المجزرة، فرصة لتوجيه رسالة الحفاظ على الذاكرة، والاعتراف وتقدير للمصالحة الوطنية، حيث دعت إلى نشر ثقافة التضامن بين التلاميذ، وأوليائهم من خلال فتح صناديق للتبرعات في المدارس، ومساعدة المعوزين. واعتبرت أن ترسيخ ثقافة التضامن بين الأجيال، سيخفف العبء على السلطات العمومية، ويساعد في نشر الأمن وتلقين المبادئ والعلاقات الإنسانية. وقد كان أمس، أول درس، لتلاميذ مدرسة الرايس واحد بسيدي موسى، يتعلق بالتضامن، حيث أكدت مديرة المؤسسة سهيلة خليفاتي، للشروق، أنها تنوي تجسيد فكرة صندوق التضامن في مدرستها.