أشار، أمس، محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية خلال افتتاح الجامعة الصيفية للحزب التي تقام بسوق الاثنين في بجاية، بحضور سيد أحمد الغزالي، رئيس الحكومة الأسبق، إلى أن ما تحتاجه الأمة اليوم هو النقاش الحر والصريح والنزيه. ودعا الأرسيدي إلى عقد مناقشات مفتوحة لإجراء تقييم جاد ونزيه للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد والتي من دونها -حسبه- لا يمكن القيام بأي عمل بناء ومستدام، كون بالكلمة الحرة- يؤكد بلعباس، يستطيع الجزائريون أن يعرفوا احتياجاتهم. وبالنسبة إلى الأرسيدي، يقول بلعباس، يتعين العمل من أجل الوصول، وفي أسرع ما يمكن، إلى مخرج إيجابي من الأزمة التي تعاني منها البلاد- يقول بلعباس قبل أن يذكر الحاضرين بالتزام حزبه في توحيد المعارضة لبناء عملية الانتقال الديمقراطي بوضع أرضية مازافران والمبادئ التي يجب أن تحكم العيش المشترك والمساواة في الحقوق، التضامن وآليات التناوب التي يجب أن تُنشأ في قلبها هيئة مستقلة لتنظيم المنافسة الانتخابية، مسجلا أن الحكومة لا تزال عاجزة عن تعويض انهيار عائدات المحروقات، كما أن الصعوبات المالية في تفاقم مستمر مع فشل جميع التدابير التي اختبرت، فيما تنحصر سياسة الطاقة الحكومية- يقول رئيس الأرسيدي، في زيادة أسعار الغاز والكهرباء والوقود على المستوى المحلي. كما فشلت سياسة مكافحة الاقتصاد الموازي فشلا ذريعا، بدليل- يقول بلعباس- أن المبالغ الطائلة التي تتداول خارج الدوائر المصرفية في شكل سيولة نقدية تبقى في تزايد مستمر، والآن تريد الحكومة أن تغمر هذا المجال من خلال طباعة النقود تحت مظلة تنفيذ التمويل غير التقليدي، داعيا كل الأحزاب السياسية المعنية بمستقبل البلد إلى التجند والتكاتف أمام الأخطار المحدقة بالبلاد، وداعيا النقابات المستقلة إلى تجاوز حالة التشتت.