أولياء يطردون الأساتذة ويمنعون أبناءهم من الدراسة بسيدي عيسى

مطالب بتدخل الوصاية لإيجاد حل لجملة المشاكل المتراكمة

أقدم أولياء تلاميذ ابتدائية "عكريمي يحيى"، الواقعة في سيدي عيسى بولاية المسيلة، الإثنين، على طرد الأساتذة ومنع أبنائهم من تلقي الدروس، مطالبين في ذات الوقت السلطات الوصية على القطاع بالتدخل العاجل لإيجاد مخرج للوضعية الكارثية التي يتمدرس فيها ما يقارب 700 تلميذ.
هذا الوضع أدى إلى تسجيل قرابة 51 تلميذ في القسم الواحد، وهو رقم غير معقول وغير مقبول- يقول الأولياء الغاضبون- نتيجة الاكتظاظ وعدم توفر قاعات أخرى، وتسرب مياه الأمطار إلى داخل الأقسام، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة.
وقال الأولياء المحتجون، الذين قاموا منذ صبيحة أمس بمنع فلذات أكبادهم من الدراسة والتجمهر أمام المدرسة، تعبيرا عن غضبهم للوضعية الراهنة التي تتجلى– حسبهم- في العجز المسجل في عدد الحجرات الدراسية المقدر ب 7 أقسام كاملة، حيث تم اللجوء إلى تدريس التلاميذ داخل المطعم المدرسي، فضلا عن الوضعية المزرية للساحة التي تشكل خطرا عليهم، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وغياب لافتة وسارية العلم وتشقق بعض الحجرات، متهمين السلطات المعنية والمحلية بالإهمال واللامبالاة.
ويبقى أمل المحتجين في تدخل الوصاية وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية وتسجيل مشروع مجمع مدرسي في أقرب الآجال مطلبا مشتركا أو إيجاد حل مؤقت يضمن للتلاميذ تلقي دروسهم في ظروف جيدة.