تعرض رئيسا بلديتين بتيزي وزو والبويرة، مساء أول أمس، لاعتداءين خطيرين في واقعين منفصلتين. وهاجم مواطن "مير" مشتراس بتيزي وزو، بواسطة سكين وجه إليه به ضربة على الوجه. فيما ألقى مجهولون زجاجة مُحرقة على منزل "مير" الدشمية جنوب البويرة. تعرض مساء أول أمس السيد "طباخ أعراب" رئيس بلدية مشتراس بدائرة بوغني جنوب تيزي وزو، لاعتداء بسلاح أبيض من طرف مواطن، حيث تسبب له في جروح بليغة في الوجه. المصدر الذي أورد الخبر ل"الشروق" أفاد بأن المير كان واقفا أمام مقر البلدية رفقة والده، قبل أن يقترب منه مواطن على خلاف سابق معه، ويشهر في وجهه سكينا وجه إليه بواسطته طعنة في الخد متسببا له في جرح بليغ، وقد نقل إلى عيادة المنطقة لتلقي العلاج، في حين اقتيد الجاني إلى مركز الأمن للتحقيق معه. وقد اتصلنا بالمير الضحية، إلا أنه امتنع عن الرد. وجدير بالذكر أن المسؤول ذاته قد تعرض لاعتداء من نوع آخر قبل شهرين، حيث أقدم مجهولون على إضرام النار في سيارته الخاصة حين كانت مركونة بالقرب من منزله العائلي. وبالبويرة، أقدم مجهولون، مساء أول أمس، على محاولة حرق منزل رئيس بلدية الدشمية، الواقعة أقصى جنوب الولاية، حيث أحرق جزء من باب المنزل بعد رمي قارورة بلاستيكية بها مادة مُحرقة، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة التي يعتقد ارتباطها بالقائمة السكنية المفرج عنها منذ يومين. ولدى اتصالنا بالمير الحالي (ع. ع)، المنتمي إلى قائمة حزب التجديد الجزائري، أكد الحادثة لنا بالفعل مهونا من أمرها، كاشفا في نفس الوقت عن تعرض المنزل المكون من طابقين لمحاولة الحرق من طرف مجهولين قدموا بعد صلاة المغرب بواسطة مركبة خاصة، حيث قاموا برمي قارورة تحمل مادة البنزين باتجاه الطابق العلوي الذي يقطن فيه، إلا أنها ارتطمت بجدار وباب الطابق السفلي قبل أن يلوذ الفاعلون بالفرار نحو وجهة مجهولة. وقد أسهم تفطن الجيران في منع امتداد النار داخل المنزل، فيما تسببت الحادثة في حالة من الهلع والخوف وسط ساكنيه، مضيفا أنه لم يتقدم بأي شكوى رسمية لدى المصالح الأمنية مهونا من الحادثة التي اعتبرها عادية. وقد علمنا من مصادر خاصة بأن مصالح الدرك الوطني التي هرعت على الفور إلى عين المكان بعد تبليغها بالحادثة، وفتحت تحقيقا معمقا للوصول إلى هوية الفاعلين، فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون الحادثة لها علاقة بمحاولة انتقام بعد تعليق القائمة السكنية التي مست 192 مستفيد منذ يومين فقط في جو من الهدوء ورضا المستفيدين، أو بحمى الحملة الانتخابية التي بدأت باكرا بالمنطقة، في انتظار انتهاء مجريات التحقيق المفتوح من طرف المصالح الأمنية وكشف ملابسات الحادثة وهوية ودوافع الفاعلين.